https://twitter.com/watanserb_news/status/1965466441185931333
كشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” في تقرير جديد عن تفاصيل مروعة تتعلق بمقتل الضابط السابق في القوات المسلحة المصرية، الرائد طارق أبو العزم، داخل سجن “الوادي الجديد”، المعروف بين المعتقلين باسم “سجن الموت”، وذلك بعد مرور عام على وفاته.
ووفقًا للتقرير، تعرض أبو العزم لاعتداءات جسدية وحشية من قبل عناصر أمنية داخل السجن في أغسطس 2024، حيث تم اقتحام زنزانته، تجريده من ملابسه، تقييده وضربه باستخدام الهراوات والصواعق الكهربائية. كما أُجبر على ترديد عبارات ينكر فيها إضرابه عن الطعام تحت وطأة الضرب والإهانة.
الأخطر، بحسب التقرير، أن أحد الضباط أمر سجينًا جنائيًا ضخم البنية بالوقوف على ظهره لمدة 20 دقيقة، ما أدى إلى تمزق جلده وإصابته بنزيف حاد. وبعد نقله إلى الحبس الانفرادي دون علاج، تدهورت حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من نقله إلى المستشفى، ثم إعادته إلى زنزانته.
مأساة أبو العزم لم تكن الوحيدة في السجن ذاته، إذ سبقها مقتل المعتقل محمد زكي في يونيو 2024، وتلاه الشاب المعتقل حسام أبو العباس بعد أسابيع، في وقائع تشير إلى نمط متكرر من الانتهاكات الممنهجة داخل السجون المصرية.
وحمّل التقرير السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن مقتل أبو العزم، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في ما وصفه بـ”جرائم التصفية الجسدية للمعتقلين”.