اخبار

تفاصيل جديدة حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

وصفت مصادر مصرية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تجري برعاية مصر وقطر في الوقت الراهن، بأنها “على بعد خطوات من خط النهاية”.

وعلم “العربي الجديد” أن اليومين الماضيين اللذين سبقا مغادرة وفد التفاوض الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة متوجهاً إلى تل أبيب للتشاور، شهد إنجاز صيغ توافقية لنقاط كانت محل خلاف خلال الفترة الأخيرة من المفاوضات.

ووفقاً لما علمه “العربي الجديد”، فإن إحدى أبرز النقاط التي يرجح حسمها هي ما يتعلق بقوائم الأسرى من الجانبين، فالمقترح في هذه النقطة هو إرجاء إطلاق سراح قائمة تضم عشرة أسرى من أصحاب المحكوميات العالية كانت حماس قد قدمت أسماءهم، من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعباس السيد، رفيق زعيم حركة حماس الراحل يحيي السنوار خلال فترة سجنه، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، القياديان في حركة حماس، واثنان من قيادات حركة الجهاد في السجون، للمرحلة الأخيرة من الاتفاق بعد ما كانت الحركة تتمسك بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى في ظل التسهيلات التي قدمتها وتضمنت إطلاق أسرى من فئة العسكريين، بينهم خمس مجندات ومجندان يحملان الجنسية الأميركية، إضافة لاثنين آخرين يحملان الجنسية الروسية.

وتمسكت حكومة الاحتلال بإرجاء الموافقة على إطلاق سراح الأسرى العشرة، في ظل تمسك حماس بإرجاء إطلاق سراح العسكريين الأسرى لديها ولدى باقي الفصائل إلى المرحلة الأخيرة باعتبار ذلك ضماناً لالتزام حكومة الاحتلال بتنفيذ كافة الاستحقاقات، والتي يأتي في مقدمتها إنهاء الحرب على غزة مع نهاية الاتفاق. ووفقاً لما توفر من معلومات، فإن من بين النقاط التي أعاقت حسم ملف الأسرى خلال الفترة الماضية، هو ما يتعلق بتعريف أصحاب الحالات المرضية، حيث عمل وفد التفاوض الإسرائيلي على اعتبار الأسرى العسكريين الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في القطاع ضمن الحالات المرضية، وهو ما رفضته حركة حماس، متعهدة بتقديم أوجه الرعاية الكاملة لهم خلال فترة تنفيذ الاتفاق.

وبشأن ما أثير في تقارير عبرية حول رفض محمد السنوار، شقيق الشهيد يحيى السنوار، تقديم قائمة كاملة بالأسرى الأحياء خلال المفاوضات، قال قيادي في حركة حماس إن هذا الأمر ليس صحيحاً بالمرة، مشددا على أن الحركة قدمت قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تيسر الاتصال مع المجموعات المكلفة بتأمينهم، مشيراً إلى أن حماس بعد التشاور مع قيادة الفصائل التي تحتجز أسرى لديها، اتضحت صعوبة التواصل مع كافة المجموعات المكلفة بتأمين الأسرى في ظل الأوضاع الأمنية الحالية في القطاع، وبناء عليه، أكدت الحركة خلال المفاوضات أنها ستكون مستعدة لتقديم قائمة كاملة بالأسرى الأحياء عقب وقف إطلاق النار وتهيئة الأوضاع الأمنية.

وأكد القيادي نفسه أن قيادة كتائب القسام الميدانية في غزة (الجناح العسكري للحركة) تعمل بشكل متناغم مع قيادة الحركة السياسية وهناك توافق تام بينهما، في ظل البيعة التي قدمتها الكتائب وقيادتها للقيادة الجديدة التي خلفت السنوار في رئاسة المكتب السياسي عقب استشهاده.

وكشف القيادي بالحركة أن كتائب القسام أعطت تفويضاً كاملاً للقائم بأعمال رئيس إقليم غزة خليل الحية بحكم قيادته لوفد التفاوض في التعامل واتخاذ القرارات التي يجدها مناسبة في ظل اطلاعه على الأجواء العامة بعد التشاور مع المجلس الرئاسي للحركة، مع تعهد كامل من قيادة الكتائب في الميدان بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *