الوضوء فضله فقد جعله الله سببا في صحة الصلاة كما أنه مفتاح الطهارة وسبب في مغفرة الذنوب ودخول الجنة، إلا أن كثيرين يتغافلون على فضل الوضوء قبل النوم مع أنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب على المسلم الاقتداء بالسنة المطهرة، وفي السطور التالية نتعرف على 7 فضائل يغتنمها من يحافظ على الوضوء قبل النوم.
فضل الوضوء قبل النوم
يمكن أن نحدد أبرز ما يتركه الوضوء من أثر طيب على الإنسان في النقاط التالية:
- علامة نور يوم القيامة:
المسلمون يُبعثون يوم القيامة “غرًّا محجلين” من أثر الوضوء، أي تضيء وجوههم وأطرافهم بالنور.
- سبب لمحبة الله:
قال تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”، فالوضوء من أسباب نيل محبة الله.
- مفتاح لدخول الجنة:
من أحسن الوضوء وقال الشهادتين، فُتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أيّها شاء.
- يمحو السيئات ويرفع الدرجات:
من يواظب على الوضوء، خاصة في وقت المشقة، تُمحى خطاياه وتُرفع درجاته.
الطهارة والوضوء هما نصف الإيمان، لأن بهما تتحقق الطهارة الحسية والمعنوية.
سبب للموت على الفطرة:
من توضأ قبل النوم ونام على طهارة وقال الدعاء المأثور، ومات، مات على الفطرة.
- من علامات الإيمان:
قال النبي ﷺ: “لا يُحافظ على الوضوء إلا مؤمن”، أي أن المداومة عليه دليل الإيمان.
كيفيّة الوضوء الصحيح
كيفيّة الوضوء الصحيح ورد في قول الله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ». (سورة المائدة:6)
ويتبيّن من الآية الكريمة أنّ هناك عدّة خطوات يجب على المُسلم أن يقوم بها عند الوضوء، وهي على التّرتيب كالآتي: ينوي المسلم بقلبه الوضوء، ثمّ يقول: «بسم الله». يقوم بغسل كفّيه ثلاث مرّات.
يتمضمض ثلاث مرّاتٍ، وذلك عن طريق وضع الماء في فمه ثمّ إخراجه، ويستنشق ثلاث مرّات، وهو جذب الماء عن طريق النَّفَس إلى الأنف، ثمّ يستنثر الماء، فقد قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: «وبالغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا».
يغسل الوجه كاملًا ثلاث مرّات، وحدود الوجه هي منابت شعر الرّأس إلى آخر الذّقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى، وإن كان بالوجه شعرٌ أو لحيةٌ خفيفةٌ وجب غسلها وما تحتها من البشرة، وإن كان الشّعر كثيفًا وجب غسل ظاهره.
يغسل اليدين إلى المَرافق ثلاث مرّات من أطراف الأصابع إلى المرفقين، ويبدأ باليمين أوّلًا، ويمسح رأسه مرّةً واحدةً. يمسح أذنيه مرّةً واحدةً. يغسل الرّجلين إلى الكعبين ثلاث مرّات مع تخليل المياه بين الأصابع. يدعو بالدعاء المأثور عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
بعد أن ينتهي من الوضوء، فيقول: «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين».
ما هي موجبات الوضوء؟
موجبات الوضوء هناك العديد من العبادات التي يجب لها الوضوء، ولا تصح بدونه، وهذه العبادات هي: الصلاة: فقد دلّت النصوص الشرعية الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الوضوء للصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ»، ومن صلّى بغير وضوء ناسيًا أو جاهلًا بذلك فلا يؤاخذ، لكن يجب عليه إعادة الصلاة.
الطواف حول الكعبة: حيث إن الطواف كالصلاة، ويجب الوضوء له سواء أكان طواف فرض أو نافلة، وقد دلّ على ذلك النصوص الشرعية وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا رسول الله أن نأخذ عنه مناسك العمرة والحج فنقتدي به.
مس القرآن الكريم: فلا يجوز للمحدث أن يمسّ القرآن الكريم، واستثنى العلماء من ذلك الأطفال والصغار.