اخبار

تعاون استخباراتي غير مسبوق بين واشنطن والإدارة السورية الجديدة.. ما القصة؟

وطن في تطور لافت يشير إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري، أفادت تقارير إعلامية بمشاركة الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سرية مع السلطات السورية الجديدة التي تشكلت عقب سقوط نظام بشار الأسد. هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش، رغم استمرار إحجام واشنطن عن الاعتراف الرسمي بالإدارة الجديدة في دمشق.

بحسب مصادر مطلعة، بدأت هذه الاتصالات الاستخباراتية بعد أسبوعين فقط من تولي القيادة السورية الجديدة مهامها، وتشمل تبادل معلومات ساهمت في إحباط هجوم كان يستهدف مزارًا شيعيًا شعبيًا قرب مقام السيدة زينب على مشارف العاصمة دمشق. وأكدت التقارير أن وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت مسؤولة عن اعتراض وجمع المعلومات التي حالت دون تنفيذ الهجوم.

مسؤولون أمريكيون أجروا لقاءات مباشرة مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام، التي تشكل العمود الفقري للقيادة السورية الجديدة، في سوريا ودولة ثالثة لم يتم الكشف عنها. ورغم أن هذه الخطوة تمثل تقاربًا بين الطرفين، إلا أنها تُعد مثيرة للجدل، لا سيما أن الولايات المتحدة لم تُعلن بعد عن تغيير رسمي في سياساتها تجاه سوريا.

التعاون الاستخباراتي لا يقتصر على الولايات المتحدة وسوريا الجديدة، إذ تؤكد واشنطن أنها تتشارك المعلومات مع روسيا وإيران في إطار جهود منسقة لمواجهة تهديدات تنظيم داعش. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب والتحديات الإقليمية في ظل تغير الديناميكيات السياسية بالمنطقة.

ورغم هذا التقارب الاستخباراتي، فإن الغموض لا يزال يكتنف مستقبل العلاقات الأمريكية مع الإدارة السورية الجديدة. في الوقت ذاته، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول مدى قدرة هذه الشراكة على تحقيق الاستقرار في سوريا ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

هل تغيّر واشنطن موقفها من الجولاني وهيئة تحرير الشام؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *