تطور نوعي في الحرب على غزة.. ماذا يعني تمرد جنود إسرائيليين على “اجتياح رفح”؟ وطن
وطن في تطور نوعي لافت، كشفت تقارير عبرية عن أن 30 جندياً من سرية المظليين الاحتياطية بجيش الاحتلال أبلغوا بأنهم لم يعودوا قادرين على المشاركة في الحرب.
جاء ذلك بعد أن تلقى الجنود بلاغات بالاستعداد للمشاركة في الاجتياح الذي يهدد به الاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن هذه الأنباء تشير إلى استنزاف كبير في قوة جيش الاحتلال، وأن هذه الخطوة قد تدفع آخرين إلى اتباعها.
وأضافت أن الإبلاغ عن المعاناة من ضغوط عالية ارتفع إلى 43.5% أثناء الحرب، بزيادة نحو 78%”.
وتابعت: “أفاد مديرون (في مؤسسات العمل) بزيادة في غياب الموظفين، ونقص ملاجئ الطوارئ، وزيادة الشعور بالتوتر أثناء العمل” منذ بداية الحرب.
خسائر إسرائيلية بالجملة
وخلال الحرب الدائرة على قطاع غزة والتي تلت طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، شارك العديد من الألوية الإسرائيلية في توغلات في قطاع غزة.
من بين هذه الألوية، كل من لواء الغفعاتي ولواء الغولاني، بالإضافة إلى لواء ناحال.
وخلال هذه التوغلات، خسر الاحتلال الاسرائيلي العديد من جنوده من بينهم أبرز قادة هذه الألوية؛ إذ أعلن جيش الاحتلال مقتل قائد لواء “ناحال” يوناتان شتاينبرغ، خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية على حدود القطاع.
ضربات المقاومة تفقِد جنود الاحتلال الذاكرة وتصيبهم في المخ.. اعترافات إسرائيلية مزلزلة
وفي 17 أبريل/نيسان، أقرّ جيش الاحتلال بـ”إعاقة” أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، منذ بداية حربه على قطاع غزة قبل أكثر من 6 أشهر، بمعدل إعاقة 60 شخصاً من عناصر الجيش والأمن يومياً.
ومن بين هؤلاء المعاقين حوالي 60% مصابون بالأطراف، بما فيها عمليات البتر، ونحو 10% إصابات في الأعضاء.
وأشارت المعطيات إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم من 18.7% الصيف الماضي إلى 37.7%، أي بزيادة 101%.
في الوقت ذاته، أقر جيش الاحتلال، بمقتل 640 ضابطاً وجندياً منذ بدء الحرب على غزة، في حين أصيب أكثر من 7 آلاف و200 جندي، حيث تم إدخالهم إلى جناح “إعادة التأهيل”، بحسب بيانات لـ”شعبة التأهيل” التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت الشعبة إن نحو 30% من هؤلاء المصابين أي 2111 مصاباً، ظهرت لديهم ردود فعل عقلية مختلفة “أزمات نفسية”، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت أنه بالنسبة لنحو 60% ممن أصيبوا بأزمات نفسية، أي حوالي 1267 مصاباً، فإن الإصابة النفسية هي الإصابة الرئيسية، كما أفادت بأن “95% من المصابين إجمالاً هم من جنود الاحتياط حتى سن 30 عاماً”.
ووفق شعبة إعادة التأهيل، فإن قسم إعادة التأهيل يستعد لاستقبال نحو 20 ألف مصاب جديد بنهاية 2024، بينهم مصابون بأعراض نفسية منها القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.