🔴نوع من الهجمات لا يمكن تنفيذه إلا بتخطيط استخباراتي متقدم وقد تكون وراءه جهات إقليمية أو دولية دعمت المعارضة من الظل.. “تطبيق هاتفي” نجح في اختراق حلقة ضباط جيش المخلوع #بشار_الأسد، وجمع بيانات حساسة وزرع الفوضى في مفاصل النظام
تحقيق صادم يكشف كيف ساهم تطبيق “STFD686” الغامض… pic.twitter.com/ASjG0o3Q2A
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 29, 2025
وطن في زمن لم تعد المعارك تُحسم بالسلاح فقط، أثبتت الحرب السيبرانية أنها قادرة على إسقاط أنظمة بأدوات خفية وأسلحة لا تُرى. تحقيق استقصائي جديد كشف واحدة من أخطر عمليات الاختراق الرقمي التي تعرّض لها النظام السوري، وارتبطت مباشرةً بانهياره المفاجئ في مدينة حلب أواخر عام 2024.
الهجوم الإلكتروني نُفّذ من خلال تطبيق يحمل اسم STFD686، والذي زُعِم أنه تابع لمؤسسة “الأمانة السورية للتنمية” الخاضعة لإشراف أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام. التطبيق وعد بتقديم مساعدات مالية للضباط، وهو ما دفع العديد منهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لتحميله وتقديم بيانات شخصية وعسكرية حساسة.
ما لم يدركه المستخدمون أن التطبيق كان مدموجًا ببرمجية تجسس متقدمة تُعرف باسم SpyMax، مكّنت الجهة المهاجمة من السيطرة الكاملة على أجهزة الضباط. من قراءة الرسائل وتسجيل المكالمات، إلى تتبع المواقع وتفعيل الكاميرات والميكروفونات، تحوّلت هواتف الضباط إلى أدوات تجسس حيّة داخل مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية.
خلال خمسة أشهر، كان جيش النظام السوري مكشوفًا بالكامل. وحسب الخبراء، فإن حجم الاختراق وتعقيده يشير إلى ضلوع جهات استخبارية دولية قدّمت دعماً تقنياً للمعارضة السورية، والتي بدورها شنّت عملية مفاجئة انتهت بانهيار واسع في صفوف الجيش وسقوط النظام في حلب، الحدث الذي عُدّ نقطة تحوّل حاسمة في الصراع السوري.
الأرقام صادمة: آلاف الأجهزة تعرضت للاختراق، ومئات الضباط تم توثيق تحركاتهم ومكالماتهم. ومع تصاعد التسريبات، تضاعفت الانشقاقات وانهارت الروح المعنوية، ما جعل من النظام كيانًا هشًّا بلا حماية داخلية.
السقوط لم يكن نتيجة ضربة جوية، بل بفعل تطبيق صغير بحجم بضع ميغابايتات، حمل داخله كودًا ساهم في انهيار أعتى منظومات الاستبداد في الشرق الأوسط.
هي حرب جديدة بلا مدافع ولا دبابات، لكنها تحسم المعارك قبل أن تبدأ. فهل دخلنا عصر “الاحتلال الرقمي”؟