21 ديسمبر 2025Last Update :

– يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خطة هجوم محتملة على إيران خلال لقائه الرئيس ترامب تحت ذريعة مخاوف تل أبيب من توسيع طهران لبرنامجها الصاروخي الباليستي وإعادة بناء قدراتها العسكرية .

ووفقًا لشبكة NBC الأمريكية يستعد مسؤولون إسرائيليون لإطلاع الرئيس ترامب على تفاصيل الخطة خلال اجتماع من المتوقع أن يُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

تحاول تل أبيب التخفيف من حدة التقرير، لكنها لا تنفيه. صرّح مصدر سياسي لصحيفة معاريف عقب نشر التقرير بأن “رئيس الوزراء سيترك مناقشة مواضيع الاجتماع مع الرئيس ترامب للاجتماع نفسه”.

وأضاف المصدر أنه لا توجد نية للخوض في التفاصيل مسبقًا، لكن لم يُنكر أيضًا ضرورة معالجة الملف الإيراني وبحث البدائل المتاحة.

يشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ذكروا في التقرير أن الاجتماع من المتوقع أن يُعقد في 29 ديسمبر. والهدف الرئيسي لنتنياهو هو إقناع الرئيس بأن توسيع منظومة الصواريخ الإيرانية يشكل تهديداً جديداً ومباشراً يتطلب تحركاً سريعاً، وأن تصرفات إيران لا تُعرّض إسرائيل للخطر فحسب، بل تُعرّض مصالح الولايات المتحدة والمنطقة بأسرها للخطر أيضاً.

من المتوقع بحسب التقرير أن يعرض نتنياهو على الرئيس ترامب خيارات متعددة للعمل العسكري، بما في ذلك انضمام الولايات المتحدة أو مساعدتها في عمليات جديدة.

بحسب التقديرات الواردة في التقرير، قد يصل إنتاج إيران من الصواريخ إلى نحو 3000 صاروخ شهرياً في حال غياب الرقابة. ويعتقد المسؤولون أن امتلاك عدد كبير من الصواريخ من شأنه أن يساعد إيران على حماية مواقعها النووية بشكل أفضل وتسريع عملية إعادة تأهيلها.

أشار التقرير إلى أن نتنياهو قد يعرض على الرئيس الأمريكي أربعة خيارات للعمل، مماثلة لتلك التي عُرضت في المكتب البيضاوي قبل هجمات يونيو: عملية إسرائيلية مستقلة، أو عملية بمساعدة أمريكية محدودة، أو عملية أمريكية إسرائيلية مشتركة، أو عملية أمريكية مستقلة. وقبل العملية السابقة، اختار الرئيس ترامب تفويض عملية مشتركة.

يذكر أن مصادر إقليمية ومحللين حذروا في وقت سابق من هذا الأسبوع، في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، من أن اندلاع حرب أخرى بين إسرائيل وإيران مسألة وقت لا أكثر، وأن “اتفاق عام 2015 المصمم للحد من تخصيب اليورانيوم الإيراني قد انتهى الشهر الماضي، وجُددت العقوبات القاسية، ويبدو أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي قد توقفت، على الأقل في الوقت الراهن.

لكن من المرجح أن يكون الاجتماع بين نتنياهو وترامب متوتراً، نظراً للخلافات التي برزت بين الطرفين حول قضايا غزة وسوريا.

وقد أعرب الأمريكيون عن غضبهم إزاء اغتيال قيادي بارز في حماس، ويطالبون إسرائيل بالمضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق نار مُحسّن مع السوريين. ومن المتوقع أيضاً أن يناقش الطرفان التوترات المتصاعدة مع لبنان

شاركها.