شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة نابلس، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد قصي ناصر محمود نصار (عيسى) (23 عامًا)، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه قرية سالم شرق المدينة، وسط حالة من الحزن والغضب.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، بمشاركة ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية، وصولًا إلى منزل عائلة الشهيد في القرية، حيث أُلقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يُصلى عليه ويوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وكان الشهيد عيسى قد ارتقى، وأصيب مواطنان آخران، أحدهما تم اعتقاله، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية سالم فجر اليوم، حيث حاصرت منزلين في الجهة الشرقية من القرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، واندلاع مواجهات مع المواطنين.
وذكر رئيس مجلس قروي سالم عدلي اشتية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد منتصف الليل، وحاصرت منزلين وسط إطلاق نار كثيف، في حين شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة تزامنًا مع عملية الحصار.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد من داخل أحد المنزلين المحاصرين، في حين أصيب مواطن يبلغ من العمر 62 عامًا بالرصاص الحي، وتم نقله إلى المستشفى، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المصاب الآخر بعد إطلاق النار عليه.
وتأتي جريمة الاحتلال في سالم ضمن سياسة التصعيد الدموي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في محافظات الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد واعتقال المئات منذ بداية العام.