تسريب معلومات صادمة عن جندي إسرائيلي متورط في اغتيال يحيى السنوار
وطن تصاعد الجدل في الأوساط الإسرائيلية بعد نشر مجموعة من الشباب الفلسطينيين في الداخل المحتل تفاصيل حساسة تتعلق بجندي إسرائيلي يُدعى يتسحاق كوهين، أحد المشاركين في اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار. الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي كشف معلومات دقيقة عن هوية الجندي، تحركاته، وصور عائلته، مما أثار حالة من الذعر داخل إسرائيل.
وكان الشباب الفلسطينيون قد نجحوا في الوصول إلى بيانات الجندي، ثم قاموا بالاتصال به هاتفيًا، لينهو مكالمتهم بعبارة مشفرة: “الأمر ليس مسألة إذا، بل متى”، في إشارة واضحة إلى احتمالية استهدافه مستقبلاً. الفيديو حمل توقيع “أبناء أبو إبراهيم”، وهو ما أثار تكهنات حول الجهة التي تقف خلف هذه العملية النوعية.
يحيى السنوار، الذي قُتل في 17 أكتوبر الماضي، كان يُعد العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2024. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فقد اشتبك السنوار مع قوات الاحتلال في منطقة تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث قُتل إلى جانب أحد القادة الميدانيين لحماس، بينما كان يرتدي سترة عسكرية.
عملية تسريب المعلومات عن كوهين وتهديده مباشرة تعد تطورًا غير مسبوق، حيث لم يسبق أن تم استهداف جنود الاحتلال نفسيًا بهذا الشكل. وقد لاقت هذه الحادثة تفاعلًا واسعًا بين النشطاء الفلسطينيين، الذين اعتبروها رسالة ردع قوية لقوات الاحتلال، خاصة لأولئك الذين شاركوا في الجرائم بحق الفلسطينيين.
في المقابل، تعيش إسرائيل حالة من القلق بعد هذا التسريب، وسط مخاوف من أن تكون المقاومة قد تمكنت من بناء شبكة استخبارات داخل العمق الإسرائيلي. وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه عمليات المقاومة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يزيد من التوتر الأمني في المنطقة.
لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت الرسمي حيال هذه التسريبات، إلا أن مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أنها تتعامل مع الأمر بجدية تامة، وتسعى لتعزيز الحماية الأمنية لمنفذي عملية اغتيال السنوار، خوفًا من استهدافهم مستقبلاً.
بصور الأقمار الاصطناعية.. مفاجأة في موقع استشهاد يحيى السنوار