تسريبات إيرانية تكشف كواليس سقوط بشار الأسد ووعود زعماء عرب

وطن كشفت تسريبات إيرانية عن تفاصيل صادمة حول الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد قبل سقوطه، إذ توترت علاقته بطهران بعد رفضه شنّ هجوم عسكري على الجولان، فيما لعبت أسماء الأسد دورًا رئيسيًا في تقليص النفوذ الإيراني وتقريب النظام من الدول العربية.
وعود مالية سخية من زعماء عرب، ودور روسي في تعطيل أنظمة الرادار، كلها عوامل ساهمت في تغيير المشهد داخل سوريا، فما حقيقة هذه التسريبات؟ وكيف تفاعلت طهران مع انهيار نفوذها في دمشق؟
كشفت الشهادات المسربة عن توتر غير مسبوق في العلاقة بين الأسد وطهران، حيث رفض الرئيس السوري طلبًا إيرانيًا بشنّ هجوم على الجولان، معتبرًا أن دوره لا يتعدى كونه “منصة لوجستية” للمقاومة، لكنه لن يدخل في حرب مباشرة مع إسرائيل. هذا الموقف أغضب قادة الحرس الثوري الإيراني الذين اعتبروا أن الأسد بدأ بالانقلاب على حلفائه التقليديين.
لعبت أسماء الأسد دورًا حاسمًا في التحول الذي شهده النظام، حيث قادت جهودًا لتقريب دمشق من الدول العربية، بعد تلقيها وعودًا بتقديم دعم مالي ضخم مقابل تقليص النفوذ الإيراني. وفقًا للتسريبات، نجحت في إقناع الأسد بطرد 80% من المسؤولين الإيرانيين من مواقعهم الحساسة، تمهيدًا لإعادة تشكيل تحالفات النظام مع عواصم عربية بارزة.
بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد المواقع الإيرانية في سوريا بعد 7 أكتوبر، كشفت التسريبات أن روسيا لعبت دورًا رئيسيًا في إضعاف النظام السوري، حيث قامت بتعطيل أنظمة الرادار، ما سمح لإسرائيل بتنفيذ ضربات دقيقة ضد قادة الحرس الثوري. هذا الأمر أدى إلى تصعيد التوتر بين طهران ودمشق، وأثار غضب إيران التي كانت تعتمد على دعم الأسد في تعزيز نفوذها بالمنطقة.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن النظام السوري اتجه لإعادة صياغة تحالفاته بعيدًا عن الوصاية الإيرانية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، وإلى أي مدى يمكن أن تستمر هذه التحولات دون رد فعل قوي من طهران.
كامل صقر يكشف أسرار اللحظات الأخيرة قبل سقوط بشار الأسد