تركيا ترفض تصريحات وزراء اسرائيليين تتوقع سقوط اردوغان وتصفها بـ”الوقحة”

أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”الوقحة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة “إكس”.
وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.
وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.
وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبداً عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.
وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، نشر منشورا لا أساس له عبر منصة إكس، استهدف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما هاجم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه سيسقط.
وكتب كوهين في حسابه على منصة “إكس”: “أردوغان ليس فقط معاديا للسامية متخلفا عن العصر، بل هو أيضا جاحد. لقد نسي أن “الكيان الصهيوني” كان من أرسل فرق الإنقاذ لإنقاذ الأرواح التركية في أحلك الأوقات، حتى في عام 2023″.
وأضاف: “لقد سئم الشعب التركي استبداد أردوغان وسيسقط نظامه — من أجل تركيا والعالم بأسره”.
وتشهد العلاقات بين إسرائيل وتركيا توترا شديدا في الآونة الأخيرة، وسط تكهنات وتحذيرات من حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بينهما على الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد قريبا مناقشة أمنية أخرى حول الوجود التركي في سوريا، بمشاركة رؤساء المؤسسة الدفاعية، بعد مناقشات مماثلة الأسبوع الماضي.
وأفادت “القناة 12” العبرية بأن نتنياهو، من خلال مستشاريه، يحث وسائل الإعلام على تأكيد أن “المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية حتمية”.
ويُشار إلى أن تقريرا حديثا للجنة حكومية إسرائيلية أوصى نتنياهو بالاستعداد لحرب محتملة مع تركيا، في ظل مخاوف تل أبيب المتزايدة من تحالف أنقرة مع دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.