أفاد مسئولون أتراك لم يكشف عن هويتهم لوكالة بلومبرج اليوم  أن تركيا وافقت على تزويد النظام السوري بمعدات عسكرية مقابل سماح دمشق لأنقرة باستهداف الجماعات الكردية المسلحة على الأراضي السورية.

وأضاف المسئولون أن توريد الأسلحة سيشمل، حسب التقارير، نقل سيارات مدرعة وطائرات بدون طيار ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأفادت التقارير أن سوريا اختارت استخدام المعدات على حدودها الشمالية فقط لتجنب تأجيج العلاقات المتوترة أصلاً مع جارتها إسرائيل.

ويُقال إن شحنات الأسلحة هذه هي وسيلة تركيا لدعم نظام الرئيس السوري أحمد الشرع، المتهم بتدبير إبادة جماعية ضد الدروز في سوريا.

وضربت إسرائيل العديد من الأصول العسكرية السورية بعد سقوط نظام الأسد، مما ترك دمشق تبحث عن حلفاء جدد لتعزيز قوتها العسكرية.

أعلن حزب العمال الكردستاني في مايو أنه سيُسلّم سلاحه ويُحلّ نفسه، لكن العملية تسير ببطء في ظل انتظار الجماعة لمعرفة ما إذا كانت تركيا ستلبي المطالب الكردية.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الأول الأربعاء بأن على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ذات القيادة الكردية التخلي عن “أجندتها الانفصالية”، وذلك بعد يوم من إعلان زعيم الجماعة والحكومة السورية عن وقف إطلاق النار.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في أنقرة إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قال فيدان إن القيادة السورية قادرة الآن على محاربة تنظيم داعش الإرهابي بمفردها في البلاد، مما يعني أن على الدول الأجنبية تغيير نهجها في هذا الشأن.

وأوضح وزير الدفاع السوري وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يوم الثلاثاء أنهما اتفقا على وقف شامل لإطلاق النار على جميع الجبهات في شمال وشمال شرق سوريا.

وأفادت التقارير أن دمشق وأنقرة ناقشتا تعميق اتفاقهما الأمني ​​القائم، والذي يسمح لتركيا بضرب الجماعات الكردية المسلحة قرب الحدود التركية.

وقال المسولون إن تركيا تريد توسيع المدى المسموح به إلى 30 كيلومترًا، من 5 كيلومترات حاليًا.

وأضافوا أن أنقرة تريد من الشرع تقييد وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى حقول النفط والغاز بسبب مخاوف واضحة من تحويل الأموال إلى حزب العمال الكردستاني.

وتأتي أنباء الاتفاق المحتمل في أعقاب اشتباكات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية في منطقتين بمدينة حلب.

اتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد الشامي، الفصائل الحكومية بمحاولة دخول منطقتين يسيطر عليهما الأكراد في حلب بالدبابات.

ونفى الاتهامات بأن عناصر قوات سوريا الديمقراطية استهدفوا نقاط تفتيش، قائلاً إن المجموعة ليس لديها أي قوات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

ودعا فرهاد إلى رفع ما وصفه بالحصار، محذرًا من أن تصرفات الحكومة تُمثل تصعيدًا خطيرًا يُفاقم معاناة السكان المحليين.

وكثفت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مداهماتها في عدة بلدات ذات أغلبية عربية خاضعة لسيطرتها، قائلةً إن العمليات استهدفت خلايا نائمة لتنظيم داعش. 

وأثارت هذه المداهمات، إلى جانب حملة متسارعة لتجنيد الشباب للتجنيد العسكري، غضبًا بين بعض العشائر العربية التي تتهم قوات سوريا الديمقراطية بالتمييز، وهو ما تنفيه المجموعة.

شاركها.