تشير تقارير إلى تحركات تجري في الكواليس بين عدة أطراف دولية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، لبحث “ترحيل طوعي” لقيادات حركة حماس من غزة إلى تونس، في خطوة تعيد إلى الأذهان سيناريو ترحيل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس في الثمانينات.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن المقترح يُقدَّم على أنه حل “إنساني” يهدف إلى خفض التصعيد في غزة، لكن مراقبين يحذرون من أنه قد يكون مجرد إعادة تدوير للصراع، عبر إفراغ القطاع من قادته السياسيين والعسكريين.
الخطة، التي يقال إنها تتم بدعم أو غضّ طرف من أطراف إقليمية مثل إيران، تُطرح في توقيت حساس تشهده القضية الفلسطينية، وسط تدهور إنساني غير مسبوق في غزة، وضغوط دولية متزايدة لتهدئة الجبهة الجنوبية لإسرائيل.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تتحول تونس، التي لطالما احتضنت القضية الفلسطينية، إلى مقر جديد لقيادات مطاردة؟ وهل سيكون لهذا التحول أثر على مسار المقاومة ومستقبل القضية؟
في خضم هذه الترتيبات، يبدو أن الشعب الفلسطيني، مرة أخرى، يُترك في قلب معركة الصفقات، فيما تستمر معاناته اليومية بعيدًا عن حسابات الكبار.