قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن موعد وصول قوة الاستقرار الدولية إلى قطاع غزة قريب للغاية، ورأى أن الأمور “تسير على ما يرام حتى الآن” في إطار وقف إطلاق النار.
وأضاف ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض يوم الجمعة، أن حركة حماس “ستواجه مشكلة كبيرة إذا لم تتصرف بالشكل الذي تعهدت به”.
وأشار إلى أن “هناك دولا تطوعت للتدخل إذا ظهرت مشكلة مع حماس أو أي مشكلة أخرى للتعامل معها”، من دون أن يسمي هذه الدول.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الدول المتطوعة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج تفويضا من الأمم المتحدة، وأكد أنه تم تحقيق تقدم في هذا الشأن.
وأوضح روبيو أن هناك جهودا تبذل حاليا في الأمم المتحدة لصياغة قرار ينشئ الإطار الدولي لقوة الاستقرار في غزة.
كازاخستان تنضم
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر يوم الجمعة، إن هناك العديد من الدول التي تحاول الانضمام إلى “نادي القوة”، في إشارة إلى اتفاقيات إبراهيم.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أن كازاخستان انضمت رسمياً إلى اتفاقات إبراهيم للسلام.
وأكد ترامب، عبر منصته “تروث سوشال”، انضمام كازاخستان للاتفاقية قائلاً إنها “أول دولة في ولايته الثانية تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم”، معتبراً تلك “خطوة هامة نحو بناء جسور التعاون بين دول العالم”.
وأشار إلى أنه أجرى “اتصالاً رائعاً” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حسب تعبيره.
وقال: “كازاخستان هي الأولى من بين دول أخرى، اليوم، تتجه المزيد من الدول نحو تبني السلام والازدهار من خلال اتفاقيات إبراهيم”.
وأضاف: “سنعلن قريبًا عن حفل التوقيع لجعله رسميًا، وهناك العديد من الدول الأخرى التي تحاول الانضمام إلى نادي القوة هذا”.
وأردف قائلاً: “هناك الكثير مما ينتظرنا في توحيد البلدان من أجل الاستقرار والنمو – تقدم حقيقي، ونتائج حقيقية. طوبى لصانعي السلام”.
واجتمع الرئيس الأمريكي ترامب على العشاء، مع زعماء دول آسيا الوسطى (C5+1)، وهي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن.
وقال رئيس كازاخستان في كلمة له: “أنت القائد العظيم، ورجل الدولة، أرسلتك السماء لإعادة الحس السليم والتقاليد التي نتشاركها جميعًا ونقدّرها… ملايين الناس في العديد من البلدان ممتنون لك للغاية”.
وأعلنت كازاخستان، في وقت سابق من يوم الخميس، أنها في مرحلة المفاوضات النهائية للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل ودول ذات أغلبية مسلمة.
ولدى كازاخستان بالفعل علاقات دبلوماسية كاملة وعلاقات اقتصادية مع إسرائيل، مما يعني أن الخطوة ستكون رمزية إلى حد كبير.
وذكرت الحكومة القازاخستانية في بيان: “هذا الأمر في المرحلة النهائية من المفاوضات”، مضيفة: “يمثل انضمامنا المتوقع إلى اتفاقيات إبراهيم استمراراً طبيعياً ومنطقياً لنهجنا في السياسة الخارجية، القائم على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي”.
ويُنظر إلى دول أخرى في آسيا الوسطى، مثل أذربيجان وأوزبكستان وكلاهما تربطهما علاقات وثيقة مع إسرائيل، على أنها قد تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي شكلت إنجازاً بارزاً في السياسة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى.
