ترامب يطالب بالعبور المجاني من قناة السويس: ابتزاز أم تصفية حسابات؟


وطن في تصعيد جديد مثير للجدل، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات فاجأت الأوساط المصرية والعربية. فقد طالب ترامب بالسماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم، زاعمًا أن وجود هاتين القناتين ما كان ليكون لولا الولايات المتحدة.
حديث ترامب جاء خلال ظهوره الإعلامي الأخير، وأشار إلى أنه وجه وزير خارجيته بالتحرك لتحقيق هذا المطلب. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من الحكومة المصرية، إلا أن وسائل الإعلام المقربة من النظام سارعت إلى التذكير بأهمية قناة السويس كواحدة من أهم شرايين الاقتصاد المصري ومصدر رئيسي للنقد الأجنبي.
تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس للغاية، إذ تعاني قناة السويس من تبعات التوترات الأمنية في البحر الأحمر، ما أثر على حركة السفن والعائدات، وسط تحديات اقتصادية متزايدة تعصف بالبلاد.
على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعل الجدل فور انتشار التصريحات. واعتبر مراقبون أن هذا التصريح يمثّل ابتزازًا مكشوفًا، ومحاولة للضغط على مصر في ملفات إقليمية، خصوصًا في ظل حديث متصاعد عن خطط أمريكية وإسرائيلية مشتركة لتهجير الفلسطينيين من غزة نحو سيناء.
عدد من النواب والمحللين السياسيين دعوا إلى ضرورة رد رسمي حازم على تصريحات ترامب، محذرين من تجاهل هذا النوع من الخطاب الذي قد يفسر على أنه قبول ضمني أو ضعف موقف.
بينما يرى آخرون أن هذه التصريحات تكشف بوضوح حجم الأطماع الأمريكية المستمرة في المنطقة، وأن القنوات الملاحية الكبرى مثل السويس ليست مجرد ممرات تجارية بل أوراق ضغط جيوسياسية.
وبينما تزداد الضغوط الخارجية، تواجه مصر تحديات جسيمة تستلزم إدارة حذرة لملف القناة الذي بات شريان حياة اقتصادها المتهالك.
ترامب يوقف المساعدات الخارجية عالميًا ويستثني مصر وإسرائيل