اخبار

ترامب يحلب السعودية مجددًا.. تريليون دولار من ابن سلمان لأمريكا!

وطن يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة مرتقبة إلى الرياض، في خطوة تعيد إلى الأذهان مشهد زيارته الأولى عام 2017، حين عاد إلى واشنطن محمّلًا بمئات المليارات من الدولارات السعودية.

هذه المرة، لا يبدو الأمر مختلفًا كثيرًا، بل ربما يتجاوز حدود ما سبق، إذ كشف ترامب عن حصوله على موافقة ولي العهد محمد بن سلمان لاستثمار تريليون دولار في الشركات الأمريكية على مدى أربع سنوات، وهو رقم ضخم يعكس حجم الابتزاز الذي يمارسه الرئيس الأمريكي السابق على المملكة.

ترامب، الذي لطالما تباهى بـ”حلب” السعودية، لم يُخفِ سعادته بهذه الصفقة، حيث أكد أن هذا المبلغ “زهيد مقارنة بما تملكه الرياض”، مذكّرًا العالم بأنه هو من وفر الحماية للنظام السعودي، وبالتالي يستحق هذا المقابل السخي.

تصريحات ترامب تعيد إلى الواجهة نظرية “الدفع مقابل الحماية”، التي استخدمها خلال فترته الرئاسية الأولى، عندما قال صراحة: “لولا الولايات المتحدة، لما بقيت بعض الأنظمة في المنطقة لأكثر من أسبوعين”.

الزيارة التي حدد ترامب موعدها خلال الربيع القادم، ستجعل من الرياض محطته الخارجية الأولى، تمامًا كما فعل في ولايته الأولى، حين حطّ رحاله في المملكة، ليرقص العرضة السعودية، ويعود بعقود تسليح واستثمارات بقيمة 450 مليار دولار. لكن اليوم، الوضع مختلف؛ ابن سلمان لم يعد مجرد ولي عهد شاب يسعى للسلطة، بل أصبح الحاكم الفعلي للمملكة، وسط توقعات بإعلانه ملكًا رسميًا قبل وفاة والده.

بالتزامن مع هذه التحركات، تسعى الرياض إلى تعزيز اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وهو ما كان ترامب قد وضع لبنته الأولى في اتفاقيات “رؤية 2030” السعوديةالأمريكية. من المتوقع أن تكون هذه الملفات محورًا أساسيًا في الزيارة، حيث يسعى ترامب لاستكمال ما بدأه في “اتفاقيات أبراهام”، فيما تواصل السعودية إعادة رسم علاقتها مع تل أبيب تحت مظلة المصالح الأمريكية.

يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر الرياض في الرضوخ لمطالب ترامب المالية والسياسية؟ أم أن بن سلمان، الذي يطمح ليكون ملكًا بلا قيود، سيحاول التملص من الضغوط الأمريكية، ولو بشكل استعراضي؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف مدى قدرة ترامب على مواصلة “حلب الأمير”، أم أن للمملكة حسابات أخرى في ظل التغيرات الجيوسياسية بالمنطقة؟

بعد ساعات فقط من تنصيبه.. ترامب يشرع في حلب ابن سلمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *