ترامب يأذن بإبادة غزة.. 1800 قنبلة MK84 لتدمير القطاع!

وطن “جحيم ترامب”.. هكذا وصف مراقبون أحدث صفقات السلاح بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حيث وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تزويد تل أبيب بـ 1800 قنبلة MK84 المدمّرة، وهي قنابل تزن طناً من المتفجّرات قادرة على تدمير أحياء بأكملها. الصفقة تأتي كهدية لنتنياهو خلال زيارته لواشنطن، تأكيدًا على الدعم الأمريكي اللامحدود للحرب المستمرة على غزة.
في ظل التحضيرات الإسرائيلية لمواصلة التصعيد في قطاع غزة، وصلت شحنات الأسلحة الثقيلة إلى ميناء أشدود، حيث تم نقل آلاف القنابل إلى القواعد الجوية الإسرائيلية، استعدادًا لجولة جديدة من القصف الوحشي على السكان المدنيين. الصفقة كانت قد تأجلت في عهد إدارة بايدن بسبب الضغوط الدولية التي اتهمت إسرائيل بارتكاب مجازر وإبادات جماعية، إلا أن ترامب لم يتردد في إعطائها الضوء الأخضر فور عودته للبيت الأبيض.
إلى جانب صفقة القنابل، تقود إدارة ترامب أكبر عملية دعم عسكري للكيان، حيث تم شحن 76 ألف طن من المعدات العسكرية إلى تل أبيب خلال الأشهر الأخيرة، عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية. هذه الأسلحة الفتاكة لم تستخدم سوى في تدمير غزة وإبادة أهلها، كما حدث في مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، ومجازر رفح وخان يونس والنصيرات.
رغم الإدانات الدولية المتزايدة، لا يبالي ترامب ولا نتنياهو بالتحذيرات الأممية من تداعيات هذه الجرائم، حيث يتم تسويق الحرب على أنها “معركة بقاء” للكيان، بينما الحقيقة أنها إبادة جماعية موثّقة بالصوت والصورة. ففي حين تتعامل الدول الأخرى بحذر مع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، تتفوق واشنطن في تقديم الدعم العسكري المفتوح، غير آبهة بآلاف النساء والأطفال الذين يسقطون ضحايا لهذه الأسلحة يوميًا.
بينما تتوالى شحنات الموت القادمة من واشنطن، يكتفي المجتمع الدولي بالإدانات الشكلية دون أي تحرك لوقف هذه المجازر. ومع استمرار تواطؤ البيت الأبيض، تتساءل الشعوب العربية والعالمية: إلى متى سيُسمح لواشنطن وتل أبيب بتنفيذ جرائم الحرب هذه دون عقاب؟
صحيفة فرنسية تتساءل: من لا يزال يبيع الأسلحة لـ إسرائيل؟