ترامب: خريطة إسرائيل صغيرة وسأعمل على توسيعها!
وطن أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة حول إسرائيل، حيث وصفها بأنها مجرد “قلم على طاولة الشرق الأوسط” مؤكدًا أن خريطتها صغيرة جدًا مقارنة بطموحاته. هذا التصريح يأتي في ظل تحركات واسعة يقودها ترامب لدعم الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية مجددًا، حيث يتوقع أن يكون توسيع نفوذ إسرائيل جزءًا أساسيًا من أجندته.
ترامب الذي كان المهندس الأول لـ”صفقة القرن“، والتي منحت إسرائيل السيطرة الكاملة على القدس والمستوطنات في الضفة الغربية، يواصل الدفع نحو مزيد من التوسع الإسرائيلي، خاصة من خلال مشاريع الاستيطان في الجولان السوري المحتل ومناطق أخرى محيطة بدمشق. هذه السياسة تثير قلقًا واسعًا، خاصة مع غياب موقف عربي موحد تجاه المخططات الإسرائيلية المستمرة.
في سياق متصل، تزايدت التكهنات حول إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، وهو الملف الذي كان مطروحًا بقوة قبل تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة. ومع تصريحات مسؤولين سعوديين عن عدم ممانعتهم مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في فعاليات بالمملكة، يرى مراقبون أن خطوة التطبيع قد تكون أقرب مما يتوقعه البعض، خاصة إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
إلى جانب ذلك، يتواصل الحديث عن مخطط تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وهو المقترح الذي سبق أن تم تداوله خلال الحرب، ورغم الرفض العلني من القاهرة وعمان، إلا أن ترامب صرح مؤخرًا بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد يقبلان بالأمر في نهاية المطاف، وهو ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في الدول العربية.
تصريحات ترامب المتكررة بشأن دعم إسرائيل وتوسيع نفوذها في المنطقة تعكس رؤية قد تكون أكثر تطرفًا خلال فترته الرئاسية الثانية المحتملة، إذ يسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض يعزز قوة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية. ومع بقاء هذه القضايا قيد النقاش الدولي، يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن ينجح ترامب في تنفيذ مخططاته، وهل ستقف الشعوب العربية مكتوفة الأيدي أمام هذه التغيرات الخطيرة؟
إسرائيل فوق كل شيء في السباق الرئاسي الأمريكي.. ترامب يتّهم وهاريس ترد