وسط صراع دمـ.و.ي دمّر #السودان.. تحقيق استقصائي صادم يكشف عن شبكة دولية معقّدة تقف خلف تجنيد وتدريب الأطفال على القتال لصالح ميليشيا الدعم السريع

يشرف على هذه المعسكرات مرتزقة كولومبيون جُنّدوا عبر شركة أمنية إماراتية تعمل تحت غطاء “الخدمات اللوجستية والتدريب” pic.twitter.com/upeZEICE4B

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) August 5, 2025

في تطوّر صادم وسط النزاع الدموي المستعر في السودان، كشف تحقيق استقصائي حديث عن شبكة دولية تقف خلف واحدة من أخطر جرائم الحرب في دارفور: تجنيد وتدريب أطفال سودانيين للقتال ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع.

التحقيق، الذي نشرته منصة La Silla Vacía الكولومبية، يسلّط الضوء على دور مرتزقة كولومبيين سابقين تم استقدامهم خصيصًا لتدريب الأطفال بعضهم لا يتجاوز العاشرة على استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما فيها قاذفات الـRPG، في معسكرات تتبع لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

الأخطر أن العملية تُدار عبر شركة أمنية إماراتية تُدعى GSSG، يرأسها محمد حمدان الزعابي، وتعمل تحت غطاء “الخدمات اللوجستية والتدريب”، فيما يقود الشبكة من الجانب الكولومبي ضابط متقاعد يُدعى ألفارو كيخانو، يقيم في الإمارات، في حين تتولى زوجته إدارة عمليات التجنيد من كولومبيا.

رحلة المرتزقة تبدأ من قاعدة قرب أبوظبي، مرورًا ببوصاصو الصومالية ونيالا السودانية، وتصل إلى معسكرات دارفور، حيث تُنتهك القوانين الدولية بتجنيد آلاف الأطفال السودانيين.

بحسب مصادر استخباراتية أميركية، التمويل يأتي من شخصيات إماراتية رفيعة، بينها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في وقت تشير الإحصاءات إلى أن نحو 300 مرتزق كولومبي شاركوا في هذه العملية منذ عام 2024، وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها السودان تشمل 20 مليون جائع و12 مليون نازح.

وبينما يمنع القانون الدولي تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة ويعتبره جريمة حرب، فإن هذه الانتهاكات الممنهجة تستمر في ظل صمت دولي مقلق.

شاركها.