تحديد استراتيجية علاجية مشتركة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي

يظل سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) هو النوع الأكثر عدوانية وفتكًا من سرطان الثدي، الذي يصيب عددا كبيرا من السيدات حول العالم.

لكن النتائج الجديدة التي توصل إليها باحثو السرطان في مستشفى بريجهام والنساء تشير إلى الطريق نحو استراتيجيات علاجية يمكن اختبارها في التجارب السريرية في المستقبل، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وباستخدام عينات مأخوذة من المرضى في العمل ما قبل السريري، اكتشف الباحثون أنه من خلال الجمع بين عاملين علاجيين، يمكنهم دفع خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي إلى حالة أكثر قابلية للعلاج.

نشرت نتائجهم في مجلة Nature.

تفاصيل الدراسة

وقالت الدكتورة كارين سيشوسكي، المؤلفة الرئيسية للدراسة من قسم علم الوراثة في مستشفى بريجهام والنساء: “عند الجمع بين هذه العوامل العلاجية، فإنها يمكن أن تختطف الإشارات التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم للقضاء على خلايا الثدي بعد توقف الرضاعة لقتل هذه الخلايا السرطانية العدوانية”.

وأضافت: “توفر نتائجنا دعما قويا لتطوير التجارب السريرية لاختبار ما إذا كان الجمع بين هذه العوامل يمكن أن يفيد المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي”.

وبشكل أكثر تحديدًا، اكتشف الباحثون أنه من خلال الجمع بين نوعين من العوامل المعروفة باسم مثبطات EZH2 وAKT، يمكنهم حث خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي على التمايز.

وبمجرد تمايز الخلايا، تقتل هذه العوامل الخلايا السرطانية عن طريق تحفيز عملية مماثلة للتراجع، والتي تحدث عادةً عندما تعود أنسجة الثدي إلى حالة عدم الرضاعة بعد توقف الأم عن إنتاج حليب الثدي.

واستخدم الباحثون أيضًا التعلم الآلي للتنبؤ باستجابات المرضى وهي خطوة أخرى يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق للتجارب السريرية على المرضى.

في الدراسات المستقبلية، يهتم الباحثون باستكشاف ما إذا كانت تركيبات الأدوية المماثلة قد تكون فعالة في أنواع أخرى من الأورام.