اخبار

تحالف استثماري أم استنزاف للسعودية؟.. ما الذي يخطط له ترامب مع ابن سلمان؟

وطن في تحول لافت في السياسة الأمريكية، يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب يعيد ترتيب الأولويات الاستراتيجية لواشنطن، واضعًا السعودية على رأس القائمة، حتى على حساب الحلفاء التقليديين مثل بريطانيا وأوروبا.

تقارير غربية، أبرزها من صحيفة التليغراف البريطانية، كشفت أن ترامب يراهن على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الرياض، مستغلًا التقارب القوي بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة قفزة كبيرة، حيث تخطط الرياض لاستثمار 600 مليار دولار، بينما يطمح ترامب إلى رفع الرقم إلى تريليون دولار. كان مؤتمر “دافوس الصحراء” في ميامي، والذي شهد خطابًا مطولًا لترامب، إشارة واضحة على طبيعة هذه العلاقة الجديدة، حيث حضر إلى جانبه شخصيات أمريكية بارزة مثل جاريد كوشنر، ومستشاره للأمن القومي مايكل والتز، وحتى إيلون ماسك.

العلاقات بين الطرفين ليست فقط سياسية أو اقتصادية، بل تشمل مشاريع استثمارية مباشرة، حيث كشفت التقارير أن صندوق كوشنر الاستثماري تلقى تمويلًا سعوديًا بقيمة 2 مليار دولار، فيما أعلن إريك ترامب عن مشروع لبناء برج ترامب في جدة. هذه المؤشرات تؤكد أن ترامب يسعى إلى تحويل السعودية إلى الوجهة الاستثمارية الأولى لأمريكا، مما قد يغير موازين التحالفات التقليدية لواشنطن على المستوى الدولي.

التحالف بين ترامب والسعودية يثير تساؤلات حول تداعياته على العلاقات الأمريكية مع أوروبا وبريطانيا، خاصة مع تراجع أهمية الحلفاء التقليديين لصالح المصالح الاقتصادية. فهل نشهد عصرًا جديدًا من التحالفات يقوم على المال والاستثمار بدلاً من التاريخ والعلاقات السياسية؟ وهل يستطيع محمد بن سلمان الاستفادة من هذه العلاقة أم أنها مجرد استنزاف لمليارات المملكة؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف مدى تأثير هذا التحالف على مستقبل السعودية ومكانتها العالمية.

ترامب يبتزّ ابن سلمان مجددًا.. وولي العهد يتسابق لإرضائه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *