اخبار

بين موت أطفال غزة ومهرجانات الكلاب.. تركي آل الشيخ يفجّر الغضب!

وطن في الوقت الذي يُحاصر فيه أطفال غزة بالموت جوعًا ومرضًا وقصفًا، تتفاخر السعودية، عبر رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، بتنظيم مهرجانات ضخمة للكلاب، تُصرف عليها الملايين من ميزانية دولة يُفترض أنها “قلب العروبة النابض” والمدافع عن قضايا الأمة.

مقاطع الفيديو المنتشرة من مهرجان “مدى” لسباقات الكلاب السلوقية لعام 2024، أثارت صدمة وغضبًا على المنصات، حيث ظهرت كلابٌ بلباس فاخر، تُشارك في مسابقات مثل “أجمل كلب”، وتُقدَّم لها الجوائز والتكريمات، في مشهد يتناقض تمامًا مع مشاهد المجاعة والموت التي يعيشها سكان غزة يوميًا.

المهرجان الذي نظّمه تركي آل الشيخ عبر الهيئة العامة للترفيه، لم يكن الأول، بل هو جزء من “رؤية” أوسع، تشمل حتى إنتاج أفلام سينمائية عن الكلاب. فقد أعلن آل الشيخ عن فيلم جديد بعنوان “Seven Dogs” بميزانية ضخمة تتجاوز 40 مليون دولار، يُقال إنها من أضخم الميزانيات في تاريخ السينما السعودية.

في المقابل، يُقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين يوميًا في غزة، وتُمنع عنهم المياه والكهرباء والدواء، وتُقصف المستشفيات ومراكز الإيواء، وسط صمت رسمي مريب، وغياب لأي تحرك ملموس من الدول “الشقيقة الكبرى” التي يُفترض أنها تُمثل عمق الأمة العربي.

الرواد على المنصات عبّروا عن غضبهم من هذا “الاستفزاز الممنهج”، متسائلين:
كيف تُكرَّم الكلاب في الرياض، بينما يُدفن أطفال غزة تحت الركام؟
هل أصبح الضجيج الترفيهي أولوية تتقدّم على إنقاذ الأرواح؟
أم أن المال السعودي لم يعُد يُصرف إلا على العروض والفرجة والكلاب؟

في السعودية العظمى، كما وصفها إعلاميو السلطة، تحوّل الإنفاق من دعم الشعوب إلى تمويل سباقات الكلاب وأزياء الحيوانات، بينما يُترك الإنسان الفلسطيني يواجه مصيره وحده.

فهل من تفسير لهذا التناقض؟
أم أن السؤال وحده بات تهمة في زمن الكلاب أوّلًا.. والناس أخيرًا؟

تركي آل الشيخ يفجر غضبا جديدا “بمهرجان الكلاب” في الرياض (شاهد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *