في خطوة مفاجئة أثارت موجة من الجدل، حذف الأزهر الشريف نداءً إنسانيًا عاجلًا أطلقه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعا فيه المجتمع الدولي والقوى المؤثرة إلى التحرك الفوري لوقف المجازر في غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها.
النداء الذي نشر على منصات الأزهر الرسمية لساعات قليلة، وصف ما يجري في غزة بأنه “إبادة ممنهجة”، واتهم الكيان الإسرائيلي بممارسة “تجويع متعمد” للفلسطينيين، محذرًا من أن الصمت أو الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل يمثل “شراكة مباشرة في الجريمة”.
وقد أثار حذف النداء من كافة المنصات الرسمية للأزهر تساؤلات واسعة حول الأسباب، في ظل اتهامات متكررة بتأثر المؤسسة الدينية العريقة بالتوجهات السياسية للنظام المصري، وتراجع استقلالية موقفها تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها مأساة غزة.
يُذكر أن هذا النداء جاء بعد انتقادات واسعة لصمت الأزهر حيال الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع، ما جعل من حذف البيان بعد نشره مصدرًا إضافيًا للغموض حول موقف المؤسسة، التي طالما تراوحت تصريحاتها بين الدعم الخجول والصمت الكامل.