اخبار

“بيبسي حرام.. انتا مجنون؟”.. عامل بنغالي يهزّ ضمائر العرب!

وطن في لحظة إنسانية صادقة وغير متوقعة، خطف عامل بنغالي متواضع الأضواء عبر مقطع فيديو عفوي قصير، حين صرخ في وجه شاب عربي قائلاً: “بيبسي حرام.. انتا مجنون؟ الفلسطيني كل يوم بيموت!”، مشهدٌ لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل صدمة ضمير أعادت تسليط الضوء على موقف الشعوب من المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

المقطع، الذي انتشر كالنار في الهشيم على مختلف منصات التواصل، وثّق الحادثة التي وقعت في إحدى الدول الخليجية، حيث ظهر العامل البنغالي وهو ينهى أحد المتسوقين عن شراء “بيبسي”، في وقت يتعرض فيه أهالي قطاع غزة لمجازر يومية وحرمان من أبسط مقومات الحياة.

ما زاد من رمزية المشهد، هو أن تصويره تم بهدف السخرية من العامل، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن الساخرين، فتحوّل الرجل إلى أيقونة، وأثارت كلماته موجة إعجاب وتقدير واسعَين، مقابل موجة استياء من سلوك بعض الشباب العرب الذين ظهروا في المقطع وهم يضحكون، دون أدنى اعتبار لما تمثله تلك الكلمات من موقف مبدئي وإنساني نبيل.

الردّ الشعبي كان صارمًا، إذ اعتبر كثيرون أن العامل البنغالي عبّر بلسانه المتعثّر عن ما يعجز عنه كثير من المثقفين والنشطاء العرب. وفي ظل تزايد حملات المقاطعة في أنحاء العالم ضد شركات كبرى مثل “بيبسي”، “كوكا كولا”، “KFC“، و”ستاربكس” بسبب دعمها المباشر أو غير المباشر للاحتلال، تواصل مشاهد التهافت عليها في بعض الدول العربية إثارة الغضب والاستغراب.

الأكثر إيلامًا أن مظاهر المقاطعة تتزايد في دول غير عربية، في حين ما زال جزء من الشارع العربي غارقًا في الاستهلاك غير الواعي، بل وتحت حماية حكومات منخرطة في مشاريع التطبيع العلني.

الرسالة كانت واضحة: لا تملك المال أو المنصة؟ قاطع.. لا تملك السلاح؟ ارفض.. ولا تكن عونًا في إبادة إخوتك بصمتك أو بمالك.

حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.. ناجعة ومؤثرة ومستمرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *