من مسرح “غلاستونبري” في بريطانيا… صوت يهزّ الضمير العالمي: “الحرية لفلسطين… والموت لجيش الاحتلال الصهيوني”.. بينما تغرق غزة في الدم، وتغرق شاشاتنا في الصمت، يصرخ بوب فيلان بما عجزت عنه عشرات القنوات العربية.. فيلان يعاقَب بإلغاء تأشيرته.. أما إبراهيم عيسى، فيُكافأ بجوائز… pic.twitter.com/3njoxFbm5Y

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 3, 2025

في مشهد نادر وسط الصمت العربي المطبق، اعتلى المغني البريطاني بوب فيلان خشبة مسرح “غلاستونبري” في بريطانيا، ليهتف أمام عشرات الآلاف: “الحرية لفلسطين… والموت لجيش الاحتلال الصهيوني”. رسالة مدوية هزّت الضمير العالمي، بينما ظلّت معظم الفضائيات العربية غارقة في التبرير أو متواطئة بالصمت.

في وقت تغرق فيه غزة بالدم والركام، وتتحوّل المجازر اليومية إلى أخبار باهتة في نشرات المساء، اختار فيلان أن يصرخ بالحقيقة، متحديًا الإعلام الغربي ومتاهات النفاق السياسي. النتيجة؟ إلغاء تأشيرته إلى الولايات المتحدة ومقاطعة رسمية، في ثمن واضح لكلمته الجريئة.

على الضفّة الأخرى، يطل الإعلامي إبراهيم عيسى من إحدى الشاشات العربية ليمتدح “عقلانية” الاحتلال، ويهاجم المقاومة، ويشارك في لقاءات مع وسائل إعلام إسرائيلية، في مشهد يعكس انقلاب المعايير.

بين قاعات الغناء في أوروبا واستوديوهات التحليل في العواصم العربية، بدا الصوت الغربي أصدق، وأكثر إنسانية. وبين فيلان وعيسى، تَحدّد الفرق بوضوح: من يدفع ثمن كلمته، ومن يُكافَأ على تزييفها.

شاركها.