في خطوة أوروبية غير مسبوقة، أدرجت هولندا رسميًا وزيريْن من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، على “قائمة شنغن” السوداء، ما يعني منعهما من دخول أراضيها.
القرار جاء نتيجة تورط الوزيرين في التحريض على التطهير العرقي، ودعم المستوطنين، والمشاركة في انتهاكات تُصنف كجرائم ضد الإنسانية.
ويُتهم بن غفير، وزير الأمن القومي، بإدارة سجون تمارس التعذيب والتجويع بحق أسرى غزة، فيما يقود سموتريتش، وزير المالية، مشروع تهجير سكان الضفة الغربية، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورغم أن الخطوة بدأت من هولندا، إلا أن أصواتًا مماثلة بدأت تتصاعد من دول أوروبية أخرى كإيرلندا وبلجيكا وإسبانيا، في مؤشر واضح على تبدّل المزاج السياسي الأوروبي تجاه حكومة الاحتلال المتطرفة.
ويرى مراقبون أن هذا التحول يعكس تآكل شرعية إسرائيل السياسية في أوروبا، مع تنامي الدعوات لوقف التعاون العلمي والاقتصادي معها.
الوزيران لم يعودا يُنظر إليهما كسياسيين فحسب، بل كمجرمي حرب يُمنعون من دخول أوروبا، في ما يُعد نقطة تحول مفصلية في مسار العلاقة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي.