قال رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، إن الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية “يشكل انتهاكا لسيادة قطر ويقوض الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الإمارات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة خلال زيارة إلى قطر استمرت ساعات وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” بأن الزعيمين بحثا في الديوان الأميري القطري، “العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية”.
وجدد رئيس الإمارات خلال اللقاء تأكيده “تضامن بلاده الكامل مع قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها”.
وشدد على أن “الاعتداء يشكل انتهاكا لسيادة قطر وجميع القوانين والأعراف الدولية ويقوض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها”.
وأشاد ابن زايد بجهود الأمير تميم من أجل تحقيق “السلام والاستقرار في المنطقة”.
وعقب اللقاء، غادر الرئيس الإماراتي قطر، في ختام “زيارة أخوية” استمرت لساعات، وفق “وفا”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، دون أن يتطرق إلى نتيجته حتى اللحظة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها المتكررة التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.