بمشاركة دول أخرى.. هل تشن إسرائيل حربًا على اليمن؟
وطن في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، يبدو أن إسرائيل تتجه نحو حرب مفتوحة مع جماعة الحوثي في اليمن، وفقًا لمصادر أمنية وإعلامية إسرائيلية. تأتي هذه الخطوة ضمن تبعات التصعيد الأخير، الذي شهد سلسلة هجمات صاروخية أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل، وما تبع ذلك من ردود عسكرية إسرائيلية وأميركية على مواقع في اليمن.
أكد مصدر أمني إسرائيلي أن تل أبيب الآن “منخرطة بالكامل” في مواجهة الحوثيين، مع الحديث عن خطط تصعيدية تمتد لأسابيع، تهدف إلى إلحاق الضرر بالجماعة وقياداتها. وأضاف المصدر أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع “شركاء دوليين”، من بينهم الولايات المتحدة، في إطار تحالف لمواجهة التهديدات الحوثية المتزايدة.
تشير التقارير إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ستتسم بشموليتها، مع استهداف مواقع استراتيجية للحوثيين في أنحاء مختلفة من اليمن. من المتوقع أن تشمل العمليات غارات جوية وهجمات سيبرانية، وقد تمتد لتشمل قطع خطوط الإمداد وتعطيل البنية التحتية للجماعة.
بحسب مصادر إسرائيلية، تهدف هذه العمليات إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية والحد من قدرتهم على شن هجمات مستقبلية، خاصة تلك التي تستهدف إسرائيل ومصالحها الإقليمية. تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي مضطرب، حيث بات البحر الأحمر وخليج عدن نقاط توتر استراتيجية بين أطراف النزاع.
التحرك الإسرائيلي ضد الحوثيين لا يأتي بمعزل عن الدعم الأميركي؛ إذ يُعتقد أن واشنطن ستلعب دورًا رئيسيًا في توفير الغطاء الاستخباراتي واللوجستي للعمليات الإسرائيلية. ومع ذلك، لم تكشف التقارير حتى الآن عن هوية الدول الأخرى التي قد تنضم إلى هذا التحالف، لكن من المرجح أن تشمل دولًا خليجية أو دولًا ذات مصالح استراتيجية في المنطقة.
تأتي هذه الخطوات وسط مخاوف متزايدة من تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة. يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا أن عملياتهم تأتي دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، مما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي وتداخل القضايا المختلفة.
مع استمرار التوترات، يبقى السؤال: هل ستنجح إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية من هذه العمليات، أم أن تصعيد المواجهة قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع نطاقًا؟
تحركات إماراتية إسرائيلية لإضعاف الحوثيين وتمهيد لتواجد عسكري على حدود السعودية