بمشاركة الرئيس عباس: إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في رام الله
شارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، في الاحتفال بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي أقيم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وكرم سيادته، ثلاثة أطفال من حفظة القرآن الكريم، تقديرا لهم لحفظ كتاب الله عز وجل، هم: آدم مأمون يوسف رجب (8 سنوات) من محافظة جنين، وليث علاء ياسين سعيد 9 سنوات من محافظة رام الله والبيرة، ومحمد نضال محمود منصور (10 سنوات) من محافظة نابلس.
وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد ميلاد نبيّ، بل كان ميلاد أمة ودعوة ومرحلة مختلفة في تاريخ الإنسانية، وكان تصحيحا لمسار التاريخ وتوجيها لمسيرة البشر.
وأضاف أن كل العالم الإسلامي يحتفي اليوم، بميلاد الرسول محمد صل الله عليه وسلم، ويقيم الاحتفالات في ذكرى مولده الشريف، لكن الاحتفال في فلسطين له معنى آخر وشكل آخر ومغزى آخر، لأن فلسطين في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لم تكن بلدا كسائر البلدان، ولم تكن قيمتها تقل عن قيمة مكة والمدينة، حيث إليها أسري به ومنها عرج به إلى السماء.
وأشار الهباش إلى أن القدس هي بوابة السماء، وشعبها من المرابطين الثابتين على الثوابت، يقودهم رجل قال لكل العالم على منصة الأمم المتحدة قبل أيام: “واهم من ظن أن بإمكانه أن يحقق السلام في الشرق الأوسط بدون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة المشروعة الوطنية كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن فلسطين تحتفي اليوم بذكرى عطرة، ومناسبة جليلة عظيمة كبيرة، هي ذكرى ميلاد خير البشر ورسول الرسل، وسيد الأمم.
وأضاف حسين أن القدس ارتبطت بالرسول صل الله عليه وسلم، والتي جاء إليها في ليلة الإسراء والمعراج، في معجزة خرقت الزمان والمكان، ليعلن بهذا العمل وبهذا الوحي والرحلة المباركة بأن ديار الإسلام ترتبط رباطا عقيديا وثيقا مع بعضها البعض، وأنه كما يجب الحفاظ على مكة المكرمة بحرمها الأول وعلى المدينة المنورة بحرمها الثاني، يجب الحفاظ على المسجد الأقصى وهو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، وأنه لا عذر لمقصر بحق مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبحق القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، إننا نحتفي بذكرى ميلاد سفير السماء إلى الأرض الرسول محمد صل الله عليه وسلم، الذي اختاره الله وأرسله بعد أن عم الأرض كلها الظلم والظلام، فكان إرساله علامة فارقة ليس قبلها وبعدها مثيل، حيث بإرساله تحطم الظلم وبدأ العدل والسماحة والدين القويم والسراط المستقيم، والقرآن العظيم الذي اختاره الله كتابا حتى يرسي في العالمين قواعد الخير والأمن والأمان.
وأضاف أن الرسول صل الله عليه وسلم كله خير، وإذا ما استعرضنا تاريخه وحياته الحافلة رأينا وحي السماء معه في كل خطوة، مشيرا إلى أن للرسول عليه الصلاة والسلام محطات مشرقة ومضيئة، وأن من أعظمها محطة نفتخر بها بأن اختار له فلسطين قبلة أولى، وما يحمل ذلك من معان عظيمة في طياته، وهي أن هذه البلاد لها من القداسة عند الله ورسول الله صل الله عليه وسلم، إلى جانب الإسراء برسول الله صل الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى ليعرج به إلى السماوات العلا.
وتحدث البكري حول الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقفه في كافة المجالات الدينية والحياتية، سائلا الله تعالى أن يعيد ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم علينا وعلى الأمة بخير.
وتخلل الاحتفال، عرضا قدمته فرقة حياة للفن الإسلامي.
وحضر الاحتفال، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، ووزراء، وسفراء، وشخصيات رسمية واعتبارية، وفعاليات وطنية ومجتمعية.