بلينكن إلى مصر لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
17 سبتمبر 2024آخر تحديث :
صدى الاعلام_أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين لأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى مصر في الفترة من 17 إلى 19 أيلول ليشارك في رئاسة افتتاح الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وأضاف البيان الذي صدر عن مكتب الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر والذي استلمت القدس نسخة عنه “كما يهدف الحوار الاستراتيجي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن زيادة الروابط بين الشعبين من خلال الثقافة والتعليم”.
وأكد البيان “بالإضافة إلى المشاركة في رئاسة الحوار الاستراتيجي، سيلتقي الوزير بمسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي على نطاق أوسع”.
وكان ميلر قد أكد الاثنين في معرض رده على سؤال مراسل القدس بشأن تقدم الولايات المتحدة بمقترح جديد لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع ، أن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها المصريين والقطريين من أجل استئناف المفاوضات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون أن يحدد زمنا لتقديم هذا المقترح.
وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن العقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الفلسطينية ، حماس على ما يعرف بمنطقة غلاف غزة، 1200 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، منهم 311 جندي بحسب بيانات رسمية إسرائيلية يوم 7 تشرين الأول الماضي. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحرب همجية على غزة برا وجوا وبحرا، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
ووسعت إسرائيل الثلاثاء أهدافها المعلنة للحرب على غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي تشنها جماعة حزب الله من لبنان.
وذكر مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.
وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية التي تضررت بشدة من إطلاق صواريخ حزب الله، ولم يتمكنوا من العودة بعد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن “احتمالات التوصل إلى اتفاق تتضاءل مع استمرار جماعة حزب الله في ’ربط نفسها’ بحماس ورفضها إنهاء الصراع. وبالتالي فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة (سكان) المجتمعات الشمالية في إسرائيل سيكون من خلال العمل العسكري”. .