بعد هجمة شرسة للمستوطنين.. شهيد وإحراق عشرات المنازل الفلسطينية جنوب نابلس
Advertisement
وطن أحكمت قوات الاحتلال حصارها الخانق على بلدة حوارة جنوبي نابلس بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطنون، بالتزامن مع تحريض صدر عن رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي تسفيكا فوغل لحرق هذه البلدة.
وقال فوغل في تصريح أوردته إذاعة جيش الاحتلال: “ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة لأن بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع، وأضاف أنه “بوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة”، حسب تعبيره.
عضو الكنيست الذي يجاهر بعنصريته، أشار إلى أن إعادة الأمن لسكان إسرائيل يستدعي “توسيع نطاق العقوبات الجماعية ونزع القفازات”، على حد قوله في هذا التحريض.
هذا ..
ليس من #زلزال_ترکیا ..
هذا ..
جزء من عمليات الحرق والتخريب والتدمير الذي قام به قطعان المستوطنين ضد ممتلكات الفلسطينيين في بلدة #حوارة جنوب #نابلس في #فلسطين بحماية قوات الاحتلال ..#فلسطين_قضية_الشرفاء pic.twitter.com/UakK0zhizw— جابر الحرمي (@jaberalharmi) February 27, 2023
زعيم المعارضة يرد عى تحريض عضو الكنيست
يأتي هذا فيما رد رئيس المعارضة يائير لبيد، بالقول إن فوغل “يجب أن يدخل السجن”.
وأضاف: “هذه ليست حكومة يمينية كاملة، إنها حكومة فوضوية كاملة، فوغل يجب أن يدخل السجن بتهمة التحريض على الإرهاب”.
وفي الساعات الماضية، عاث مستوطنون إسرائيليون في البلدة خراباً وحرقاً وقتلاً وتخريباً، بدعم من قوات جيش الاحتلال.
مستوطنون مجرمون يهاجمون منازل الفلسطينيين في حوارة ويحرقون ممتلكات ومحال وأراض زراعية .. لطفك يارب pic.twitter.com/MUDkg6A0lb
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) February 26, 2023
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على محيط محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إنّ جيش الاحتلال أغلق حواجز حوارة وعورتا وزعترة ومدخل قرية بيتا بالمكعبات، وسط انتشار مكثف لقواته.
كما فرضت قوات الاحتلال إغلاقا على المحال التجارية في منطقة حوارة، بدعوى أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك، ودفع جيش الاحتلال بكتيبة عسكرية جديدة إلى نابلس، هي الثالثة التي يعزز بها قواته منذ الليلة الماضية.
#صور جديدة تظهر جرائم المستوطنين الإرهابيين في بلدة حوارة جنوب #نابلس، الليلة الماضية. pic.twitter.com/vsaJyKHTJ6
— بدون رقابة (@bedounraqabah) February 27, 2023
ووجه وزير الدفاع يوآف غالانت، أجهزة الأمن بتكثيف الجهود من أجل إلقاء القبض على منفذ عملية حوارة.
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين نفذوا الليلة الماضية نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوبي نابلس.
#حوارة تشتعل…قطعان المستوطنين تعتدي على الفلسطينين وممتلكاتهم….بارك الله بالسلطة قامت بالواجب وزيادة بالعقبة…يا حيف والله🖤 pic.twitter.com/wnE7Ct7lPn
— ramia al ibrahim راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) February 26, 2023
وأضاف أن اعتداءات المستوطنين في حوارة طالت عددا من الأهالي ومنازلهم، وعددا من المركبات، مطالبا الأهالي بأخذ الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة، خاصة في البلدات المحاذية للمستوطنات.
وأظهرت لقطات متداولة، حجم الدمار الذي أحدثه مستوطنون إسرائيليون بدعم وتغطية من جيش الاحتلال في مدينة حوارة.
هذا ما فعله المستوطنون بسيارات وممتلكات الفلسطينيين في قرية حوارة بالضفة الغربية.. ويحدثونك عن الإرهـ ـاب! pic.twitter.com/inJxPErQ91
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 27, 2023
ضحايا إرهاب المستوطنين
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما) وإصابة العشرات، في اعتداءات نفذها المستوطنون وجيش الاحتلال قرب نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة أكثر من 100 فلسطيني في حوارة جنوب نابلس جرّاء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، إحداها طعناً بالسكاكين وحالة إغماء لمريض بالسكري، والاعتداء على 3 مركبات إسعاف.
وأضافت أن طواقمها منعت من دخول منطقة حوارة والوصول إلى منزل به إصابات بالاختناق.
لمن لا يعرف ما يحدث الأن في حوارة ..
مستوطنين ينتشرون في الطرقات ويعتدون على ممتلكات الفلسطينيين، أحرقوا اكثر من 20 مركبة ومنزلاً ومنشأة”. pic.twitter.com/mFBNNlSuUS
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) February 26, 2023
الرئاسة الفلسطينية تدين الإرهاب وتتحدث عن انعدام ثقة
فيما حمّلت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، حكومة الاحتلال المسؤولية عن إرهاب واعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت الرئاسة، في بيان، إن هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة.
وأضافت: “هذا الأمر يؤكد انعدام الثقة بالوعودات المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وأن ما قام به المستوطنون اليوم هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرق المحلات التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى.
الحكومة الفلسطينية تدين الاعتداءات وتشكل لجنة لصرف تعويضات
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين في حوارة وبقية القرى المحيطة.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، في رام الله: “عشنا أمس، ليلة مروعة مارس فيها المستوطنون أبشع أنواع الإجرام، من قتل وحرق وترويع للأطفال والنساء، سيضاف هذا الإجرام إلى ملف محاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية”، وفق موقع دنيا الوطن.
وأشار إلى أن الحكومة ستشكل لجنة وزارية من وزارتي الحكم المحلي والمالية ومحافظ نابلس، للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمواطنين هناك، بغرض المساهمة في تعويضهم.
وحيا رئيس الوزراء، أهالي حوارة وزعترة وبورين ومادما وعصيرة القبلية، على تصديهم للمستوطنين، الذين أرادوا أن يحرقوا حوارة، مؤكدا: “المستعمرون سيرحلون من أرضنا وتبقى حوارة وكل مدننا وقرانا، لأننا متمسكون بأرضنا وحقنا ومدننا”.
ودعا رئيس الوزراء إلى تفعيل عمل لجان الحماية الشعبية في كل مكان، على ضوء الجرائم البشعة التي ارتكبها المستعمرون الفاشيون بتوجيه من وزراء في الحكومة الإسرائيلية.