بعد رواج مقطع “شيطنة الإسلام”.. ماذا وراء استقبال عبدالله بن زايد ليائير لابيد في منزله؟ وطن
وطن التقى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، الخميس، يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل في منزله بأبو ظبي، وزعما أن هناك أهمية عاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات وتحقيق السلام الشامل القائم على أساس “حل الدولتين”.
ونقلا عن بيان للخارجية الإماراتية، قالت وكالة الأنباء الرسمية (وام): “التقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مع يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل”.
عبدالله بن زايد يلتقي يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل، ويبحثان آخر التطورات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وسموه يؤكد خلال اللقاء على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح… pic.twitter.com/M37W1ufr75
— OFM (@OFMUAE) May 2, 2024
يائير لابيد في منزل عبدالله بن زايد
وأفاد البيان بأنه جرى خلال اللقاء “بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة”.
وقال لابيد، عبر حسابه بمنصة “إكس” الخميس: “التقيت وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وقلت له إن الأمر الأكثر إلحاحا هو إعادة المخطوفين إلى ديارهم. وأن أي دولة في المنطقة يمكنها التأثير على الصفقة”.
נפגשתי עם שר החוץ האמירותי, עבדאללה בן זיאד, @ABZayed, אמרתי לו שהדבר הדחוף ביותר הוא להחזיר את החטופים הביתה. וכי כל מדינה באזור יכולה להשפיע על העסקה. pic.twitter.com/e86nYxsNf3
— יאיר לפיד Yair Lapid (@yairlapid) May 2, 2024
وكان لابيد قبل أن ينضم لصفوف المعارضة، وزيرا لخارجية إسرائيل وافتتح في 2021 سفارة إسرائيل بأبوظبي وقنصليتها بدبي، خلال أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي إلى الدولة الخليجية.
وباتت لقاءات المسؤولين الإماراتيين أمراً عادياً في ظل التطبيع بين دولة آل زايد والكيان الإسرائيلي الذي يمارس جرائمه وإباداته الجماعية بحق أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط صمت مطبق من العالم بما فيه الدول العربية والإسلامية.
وزير خارجية الإمارات يشيطن الإسلام
وقبل أيام أعاد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نشر مقطع قديم حذر فيه الأوروبيين من تأثير الإسلام والإسلاميين عليهم وذلك في رسالة داعمة لليمين اليهودي المتطرف في الحرب على غزة، وتبرير للأنظمة الغربية لقمع التظاهرات المؤيدة لغزة.
7 years ago, the UAE’s Foreign Minister issued a warning to the West.
His words now sound prophetic.pic.twitter.com/JLYcABVH31
— Visegrád 24 (@visegrad24) April 19, 2024
وأرفق عبدالله بن زايد مقطع الفيديو بعبارة “قلت لكم ذلك”، في محاولة لتسييس الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية المطالبة بوقف الحرب على غزة.
هجوم واسع على عبدالله بن زايد
وتباينت ردود وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “إكس”، بخصوص لقاء المسؤولين الإماراتي والإسرائيلي.
حيث علق الصحفي والإعلامي الفلسطيني “نظام المهداوي” رئيس تحرير صحيفة (وطن): “إذا أردت معرفة الدرك الأسفل والأقذر الذي تعيشه أمتنا فقط تابع أقوال ومواقف المسخ عبدالله بن زايد.”
قناة كان العبرية: التقى يائير لابيد بوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في منزله الخاص… حدث لم يحدث لمسؤول إسرائيلي كبير منذ بداية الحرب.
اذا أردت معرفة الدرك الأسفل والأقذر الذي تعيشه أمتنا فقط تابع أقوال ومواقف المسخ عبدالله بن زايد.
حينها ستدرك أننا أمة ننحدر إلى قاع لا… pic.twitter.com/94vOjtfcOz
— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) May 2, 2024
وأضاف: “حينها ستدرك أننا أمة ننحدر إلى قاع لا قرار له وكلما قلنا أننا سقطنا نرى سقوطنا مستمر لدرجة أننا فقدنا دهشتنا بعد أن سقطت كل المحرمات الاخلاقية والإنسانية والسياسية والدينية.”
وعقب “يوسف شريف”: “لن تسقط إسرائيل إن لم تسقط الإمارات العبرية”.
وقالت “ليلى علية” متحدثة عن عيال زايد : “ليسو منا و حاشا أن نكون منهم هم صنيعتهم وخنجر آخر بين ضلوع هذه الأمة لكن أمر الله آت و لو بعد حين و إن غدا لناظره قريب”.
ليسو منا و حاشا أن نكون منهم هم صنيعتهم و خنجر آخر بين ضلوع هذه الأمة لكن أمر الله آت و لو بعد حين
و إن غدا لناظره قريب يا سيدي الفاضل— leila alia 🇩🇿🇵🇸 (@leila_alia) May 2, 2024
ورأى آخر أن:” هناك طبخة تطبخ لنتنياهو وأبناء زايد طبعا ميالين للعلمانيين ومناهضين لأي حكومة دينية بغض النظر عن دينها.”
وعلق “رشيد ازروال”:”عيال زايد أعلنوا عداءهم للإسلام والمسلمين وقضايا الأمة منذ زمان”. واستدرك:”سيدفعون ثمن أفعالهم الشريرة يوما ما”.
عيال زايد أعلنوا عداءهم للإسلام والمسلمين وقضايا الأمة منذ زمان، سيدفعون ثمن أفعالهم الشريرة يوما ما.
— رشيد ازروال (@rachidazeroua12) May 2, 2024
وقال حساب باسم “فتيحة الجزائرية”: “التاريخ لا يذكر الخونة إلا في سياق الخيانة أما الأبطال فستتوارث قصصهم الأجيال جيلا بعد جيل.” وتابعت:”الحرية لفلسطين من النهر إلى البحر”.
وعلق “علي السنوسي” :”عندما تصبح لديك قناعة بأنه صهيوني بعمامة عربية عندها عقلك الباطن سيحسم أمره وترتاح من وجع الدماغ.. هؤلاء شرذمة مناجيس والعياذ بالله.”
وبوساطة أمريكية، وقَّعت الإمارات وإسرائيل في سبتمبر عام 2020 اتفاقية لتطبيع العلاقات بين البلدين، لتنضم أبوظبي إلى عواصم عربية أخرى تقيم علاقات رسمية معلنة مع تل أبيب.