بعد سنوات من الغياب والانتقاد العلني لنظام عبد الفتاح السيسي، عاد الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى الواجهة عبر الشاشات المصرية، ولكن هذه المرة من بوابة “الشركة المتحدة” التابعة لإعلام الدولة، بعقد إعلامي تتجاوز قيمته 5 ملايين دولار سنويًا، وفق مصادر مطلعة.
هذه العودة المفاجئة أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل، حيث اتهمه البعض بتحويل مواقفه السابقة إلى “سلعة” قابلة للبيع لمن يدفع أكثر، والتخلي عن خطابه الثوري لصالح خطاب “مموّل” يهدف إلى إعادة تشكيل الوعي العام تحت إشراف النظام.
وتُطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة هذا الظهور الجديد:
هل سيستخدم النظام السخرية السياسية كأداة لإعادة صياغة الذاكرة الشعبية؟ وهل أصبح الضحك وسيلة لـ”غسيل جرائم” لا محاسبتها؟
في ظل سعي السلطة لتلميع صورتها، يبدو أن الكوميديا لم تعد بريئة، بل أصبحت مشروعًا سياسيًا ناعمًا، وأداة تُستخدم لإعادة تقديم المستبد كـ”نكتة” لا كخصم سياسي يجب محاسبته.