انفراد.. اكتشاف كنز أثرى يضم جعارين وتمائم ذهبية داخل آنية فخارية بالكرنك
الأقصر – أحمد مرعى
الجمعة، 14 فبراير 2025 06:30 ص
نجحت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة داخل معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، في الكشف عن كشف أثري جديد ومختلف من نوعه أثناء أعمال الحفائر التي تتم بالقرب من المتحف المفتوح، حيث تم العثور علي آنية متوسطة الحجم من الفخار بداخلها كميات من الذهب والأحجار الكريمة داخل موقع منطقة صناعية تم الكشف عنها خلال العمل بالمعبد.
وكشف مصدر مسئول بالكرنك، إنه لدي العمل في تنظيف الآوانى الفخارية التي عثر عليها داخل المعبد، تبين العثور على مجموعة من الخواتم والجعارين والتمائم والخرز مختلفة الاشكال والأحجام وأغلبها مصنوع من الذهب والاحجار الكريمة، وهي المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها العثور على مثل هذه الأشياء داخل معابد الكرنك، ويجرى فحصها من قبل مسئولي آثار الأقصر لعرض كافة تفاصيل القطع المكتشفة داخلها على مسئولي المجلس الأعلى للآثار ووزارة الآثار للإعلان عن تفاصيلها خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المصدر، إنه يعتقد أن هذه الجرة الفخارية تعود للفترة المتأخرة من التاريخ المصري القديم أو الفترة البطلمية، حيث تم العثور عليها أسفل الحفر بحوالي 60 سم أثناء أعمال الحفائر، حيث تم العثور على هذه الجرة ضمن أعمال الكشف عن مستوطنة كاملة ممتدة علي مساحة 2400 متر تقريبا 40 متر في 60 متر تقريباً، ومازالت ممتدة في باقي الجهات، حيث تم العثور على مجموعة من المباني من الطوب اللبن مختلفة الأحجام، والتي يرجح أنها عبارة عن مجموعة من الورش الصناعية التي كانت موجودة في محيط معابد الكرنك تعود للفترة البطلمية، واستمر العمل بها خلال الفترة البيزنطية، حيث تم الكشف عن حوالي خمسة أفران للحرق ومجموعة من مخازن الغلال من الفخار ومطاحن الغلال والأواني الفخارية المختلفة، وكذلك آبار من المياه مشيدة من الطوب اللبن، حيث يرجح أن هذه المباني التي تشكل قوام هذه المستوطنة عبارة منطقة صناعية متكاملة تم تشييدها لخدمة معابد الكرنك خلال الفترات المختلفة، لدرجة إنه تم إستخدامها خلال عصور مختلفة إمتدت من العصر المتأخر وحتي الفترة البيزنطية مروراً بالفترة البطلمية وهذا علي أقل تقدير، حيث يعتقد أنه ربما تسفر أعمال إستمرار وإستكمال الحفائر في هذا المكان عن الكشف عن بقايا تعود لفترة الدولة الحديثة لنفس المستوطنة خلال أعمال الحفر.
ويعد هذا الكشف ذو قيمة وأهمية كبيرة بالكرنك، حيث إنه سيغير خريطة فهم معابد الكرنك بطريقة كاملة خلال الفترة المقبلة، وسيساعد الدارسين والباحثين على فهم أفضل وأعمق لطبيعة معابد الكرنك المعقدة خلال العصور المختلفة، وهو الأمر الذي يساعد المهتمين بإجراء الدراسات والأبحاث العلمية عن معابد الكرنك علي وضع تصور شامل وكامل حول معابد الكرنك ودورها وطبيعتها عبر العصور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر موقعنا وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
