انتحار سعيد بنجبلي ووصية حرق الجثة.. القصة الكاملة للناشط المغربي المثير للجدل

🔴الناشط المغربي سعيد بنجبلي ينهي حياته بعد أزمة صحية في أعقاب حياة مليئة بالجدل لا سيما إلحاده وادعاءه النبوة..
إليك تفاصيل الواقعة وسبب وصيته بإحراق جثته👇 pic.twitter.com/0lXH5QFXsE
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 4, 2025
وطن أثار خبر وفاة الناشط المغربي سعيد بنجبلي صدمة كبيرة في الأوساط المغربية والعربية، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل صادمة تتعلق بوصيته قبل انتحاره في بوسطن، والتي تضمنت رغبته في حرق جثته بعد موته، معللًا ذلك بعدم قدرته المادية على تغطية تكاليف دفنه.
بنجبلي، الذي وُلد عام 1979، كان أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير في المغرب خلال أحداث الربيع العربي عام 2011. عُرف بخطابه الثوري، لكنه لاحقًا أثار جدلًا واسعًا بسبب مواقفه المتطرفة من الدين، حيث أعلن إلحاده وذهب إلى حد ادعاء النبوة، مما جعله عرضة لانتقادات لاذعة من أطياف مختلفة من المجتمع المغربي.
هاجر بنجبلي لاحقًا إلى الولايات المتحدة، حيث أقام في ولاية ماساتشوستس، وهناك بدأت معاناته الصحية تتفاقم. وأكدت مصادر قريبة منه أنه كان يعاني من اضطراب نفسي خطير يُعرف بـ”الاضطراب ثنائي القطب”، وهو مرض يؤدي إلى تقلبات نفسية حادة بين نوبات اكتئاب وهوس.
قبل انتحاره، نشر سعيد رسالة مطوّلة على حسابه بمواقع التواصل، عبّر فيها عن شعوره بالعجز واللاجدوى من الحياة، قائلاً إن “الموت بات هو الخيار الوحيد”. وأوصى في رسالته بـ”إحراق جثته” لأنه لم يترك مالًا كافيًا لعائلته لتغطية جنازته أو تكاليف نقله إلى المغرب.
ما زاد من الجدل، هو أن بعض النشطاء المغاربة تساءلوا عن الإجراءات القانونية والأخلاقية المتعلقة بحرق الجثث، خاصة أن بنجبلي وُصف سابقًا بأنه كان يسخر من الإسلام ويشكك في القرآن، ما جعل نهاية حياته تثير انقسامًا حادًا بين من يرونها نتيجة مرض نفسي، ومن يعتبرونها نتيجة خطيرة للابتعاد عن الدين والقيم المجتمعية.
بينما يستمر النقاش حول وصيته المثيرة للجدل، يتجدد الحديث عن ظاهرة الإلحاد والنزاعات النفسية التي يعاني منها البعض في صمت، وسط غياب أنظمة دعم نفسي فعالة، سواء في المغرب أو في المهجر.