اليوم التالي: ترامب “أعلن علينا الحرب”… و”لا نريد المساعدات”
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/5758407baa86c411cd903e72172cb629.jpg)
ردة فعل أعضاء مجلس النواب الأردني والكثير من نخب الشارع في اليوم التالي بعد اللقاء العاصف بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيد إنتاج حالة التأمل السياسي والوطني، خصوصا بعد بروز آراء ووجهات نظر تبنتها شخصيات في المعارضة الإسلامية تؤمن بأن الرئيس الأمريكي أعلن الحرب على الأردن.
خطابات حادة ضد أمريكا والعلاقات معها برزت تحت قبة البرلمان الأردني في جلسة ساخنة الأربعاء تخللها طلب مباشر من رئيس المجلس أحمد الصفدي للنواب بقيادة استقبال شعبي حافل للملك بعد عودته من واشنطن خلال الساعات القليلة المقبلة ضمن مبادرات أطلقها أيضا ناشطون إعلاميون ونواب وقادة في الحراكات الشعبية.
وصف النائب صالح العرموطي تصريحات الرئيس ترامب عند لقاء الملك بأنها إعلان حرب مباشرة على الأردن، داعيا الحكومة للتصرف فورا ومقاضاة الرئيس الأمريكي لدى المحكمة الجنائية الدولية.
النائب الإسلامي ناصر النواصرة بدوره اعتبر أن الوقت قد حان للتخلص من المساعدات والمنح الأمريكية، وزميله النائب محمد الظهراوي صنف من لجأ إلى تحريف كلمات الملك في دائرة الخيانة، واعتبر رفض الأردن للتهجير يسانده الأحرار والشرفاء.
قبل ذلك خاطب النائب ينال فريحات الرئيس ترامب قائلا إن جده الأول عمره أكبر من عمر الولايات المتحدة بـ200 عام.
في الأثناء أرسلت الخارجية الإسرائيلية رسالة احتجاج رسمية على رسم العلم الإسرائيلي عند مدخل مقر نقابة المحامين الجديد لكي تدوسه الأقدام، علما بأن المقر الجديد افتتحه الملك الأسبوع الماضي قبل أيام فقط من زيارته إلى واشنطن.
منصات الأردنيين الاجتماعية انشغلت بقراءة وتحليل اللقاء الملكي مع الرئيس ترامب وبرزت تعليقات بالجملة تهاجم ما سمي بالترجمة السيئة للعبارة الملكية التي ردت على سؤال لأحد الصحافيين الأمريكيين بخصوص خطة تهجير أبناء قطاع غزة، حيث تبين أن ما قاله الملك عبد الله الثاني في الواقع مختلف عن الترجمة التي اعتمدتها قناة الجزيرة مما أثار لغطا موسعا لدى الأوساط الإعلامية.
وتحدث الناشط النقابي أحمد زياد أبو غنيمة مجددا عن ضرورة التخلص مما وصفه برموز الإعلام الرديء المحلي، عارضا للحاجة الماسة لإعلام رسمي على درجة عالية من الاحتراف للتعاطي مع الأحداث الكبيرة.
وصدرت بيانات بالجملة من قوى الشارع الأردني تعيد التأكيد على دعم وإسناد الموقف الملكي الرافض للتهجير.
ولجأ وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى تقديم جملة من الشروحات والتوضيحات للرأي العام المحلي والعربي عبر محطتي “سي إن إن” و”الجزيرة”، فيما أعلنت حركة “حماس” تثمينها للموقف الأردني المبدئي ضد التهجير.