اخبار

الولايات المتحدة تجمد كل المساعدات الخارجية باستثناء مصر وإسرائيل

28 يناير 2025Last Update :

صدى الاعلام_جمدت وزارة الخارجية الأميركية كل المساعدات الخارجية تقريبا في مختلف أنحاء العالم، اعتبارا من الآن، بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا شاملا يوم الاثنين الماضي، على الفور إثر تنصيبه رئيسا، بتجميد مثل هذه المساعدات لمدة 90 يوما.

وأرسل وزير الخارجية ماركو روبيو برقية كشفتها وسائل الإعلام الأميركية المختلفة ، إلى كل البعثات الدبلوماسية الأميركية يوم الجمعة توضح هذه الخطوة، التي تهدد بقطع مليارات الدولارات من التمويل من وزارة الخارجية و”الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إي آي دي) “، للبرامج في مختلف أنحاء العالم.

يشار إلى أن المساعدات الخارجية كانت قد استهدفت من قبل الجمهوريين في الكونجرس ومسؤولي إدارة ترامب، لكن التمويل لا يمثل سوى القليل جدا من الميزانية الأميركية الإجمالية. وقد ترك نطاق الأمر التنفيذي والبرقيات اللاحقة المسؤولين الإنسانيين ووزارة الخارجية في حالة من الذهول.

وتدعو البرقية إلى أوامر “وقف العمل” الفورية على المساعدات الخارجية القائمة وتوقف المساعدات الجديدة. وهي شاملة في نطاقها. ويبدو أن كل المساعدات الخارجية كانت مستهدفة بشكل أساسي ما لم يتم إعفاؤها على وجه التحديد. وهذا يعني أن المساعدات الصحية العالمية المنقذة للحياة، ومساعدات التنمية، والمساعدات العسكرية، وحتى توزيع المياه النظيفة قد تتأثر جميعها.

وتنص البرقية على إعفاء المساعدات الغذائية الطارئة والتمويل العسكري الأجنبي لإسرائيل ومصر فقط. ولا تذكر البرقية على وجه التحديد أي دول أخرى تتلقى تمويلًا عسكريًا أجنبيًا، مثل أوكرانيا أو تايوان، باعتبارها معفاة من التجميد. وفي الشهر المقبل، بحسب البرقية، فإن الإدارة الأميركية ستضع معايير لمراجعة ما إذا كانت المساعدة “متوافقة مع أجندة السياسة الخارجية للرئيس ترامب.

وتقول البرقية : “سيتم اتخاذ القرارات بشأن الاستمرار أو تعديل أو إنهاء البرامج بعد هذه المراجعة”، مشيرًا إلى أن مثل هذه المراجعة يجب أن تكتمل في غضون 85 يومًا.

وفي بيان عام يوم الأربعاء الماضي (22/1/25)، قال روبيو إن “كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة نتبعها يجب أن تكون مبررة بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل أمريكا أكثر أمانًا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارًا؟”

وسيكون تأثير التجميد على المساعدة هائلاً لأن الولايات المتحدة هي باستمرار أكبر مانح إنساني في العالم.

وقال مسؤول إنساني يوم السبت لشبكة سي.إن.إن : “إنه جنون عالمي في الوقت الحالي”، فيما قالت منظمة إنترأكشن، وهي تحالف من المنظمات غير الحكومية الدولية، في بيان يوم السبت إن التجميد “يقطع العمل الحاسم لإنقاذ الحياة بما في ذلك المياه النظيفة للرضع والتعليم الأساسي للأطفال وإنهاء الاتجار بالفتيات وتوفير الأدوية للأطفال وغيرهم ممن يعانون من الأمراض. كما يوقف المساعدة في البلدان المهمة لمصالح الولايات المتحدة، بما في ذلك تايوان وسوريا وباكستان”.

وقال البيان: “إن البرقية الأخيرة التي أوقفت العمل من وزارة الخارجية تعلق البرامج التي تدعم القيادة العالمية لأمريكا وتخلق فراغات خطيرة سوف تملأها الصين وخصومنا بسرعة”.

وقال أحد المسؤولين الإنسانيين إن التوقف مزعج بشكل لا يصدق وقال إن تفاصيل البرقية “سيئة بقدر ما يمكن أن تكون”.

وقال مسؤول آخر لشبكة سي إن إن إنه في حين توقعوا أن تكون هناك تخفيضات أو تغييرات في المساعدة لمناطق محددة، إلا أنهم لم يتوقعوا مثل هذا التوقف الشامل والفوري. وقالوا إن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم حادة وأن تجميد المساعدة من الولايات المتحدة قد يكون ضارًا.

يشار إلى أنه في أمره التنفيذي، زعم ترامب أن ” المساعدات الخارجية والبيروقراطية الأميركية لا تتماشى مع المصالح الأميركية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأميركية”.

ولكن أحد المسؤولين أشار إلى أن برامج المساعدة، مثل تلك المتعلقة بالصحة العالمية، والتي يستهدفها التجميد، تصب في مصلحة الولايات المتحدة وتحظى بدعم من الحزبين. وقال: “التأكد من عدم وجود أوبئة هو في مصلحتنا. والاستقرار العالمي هو في مصلحتنا”.

وقال النائبان الديمقراطيان جريجوري ميكس من نيويورك ولويس فرانكل من فلوريدا في رسالة إلى روبيو يوم الجمعة إن البرامج التي يبدو أنها متأثرة بالتجميد مثل خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز ومبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا “تعتمد على إمداد متواصل بالأدوية”. وكان الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش قد أطلق خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز ومبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا وحظيا منذ فترة طويلة بدعم من الحزبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *