الوقود في مستشفيات جنوب غزة تكفي لثلاثة أيام
9 مايو 2024آخر تحديث :
_ حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي لثلاثة أيام فقط.
وكتب عبر منصة “إكس” أن “الوقود في مستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاثة أيام فقط، ما يعني أن عملها قد يتوقف قريبا”.
وأكد في مؤتمر صحافي للمنظمة أن “الوقود الذي توقعنا السماح بدخوله اليوم لم يسمح له بالدخول”.
وأكد تيدروس أن “أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، مستشفى النجار، خرج عن الخدمة بسبب القتال الدائر في محيطه والعملية العسكرية في رفح”.
وحذّر من أن “إغلاق المعبر الحدودي ما زال يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود. ومن دون الوقود، ستتوقف كل العمليات الإنسانية”، مضيفا أن “إغلاق الحدود يعيق أيضا إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
ورأى مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، أن التوغل الإسرائيلي في رفح، لا يمكن وصفه بأنه عملية عسكرية محدودة، إذا كان “الفصل الأول من هذا الهجوم هو قطع شرياني الحياة عن 2,5 مليون شخص في غزة”، في إشارة إلى المعابر المغلقة جنوب القطاع.
وتابع: “وقف الوقود، والغذاء، ووقف الدواء من المصدر على الحدود (..) أنا لا أسمي ذلك تقييدا. بل أسمي ذلك إعادة فرض حصار كامل”.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية: “في حين تحتاج العمليات الإنسانية الضعيفة إلى توسيع نطاقها بشكل عاجل، فإن عملية رفح العسكرية تحد بشكل أكبر من قدرتنا على الوصول إلى آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مزرية، من دون طعام، ومن دون مرافق للصرف الصحي، ومن دون خدمات صحية ومن دون أمن كافٍ”. وأضاف أنه “يجب أن يتوقف هذا الآن”.
لليوم الـ 216.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية على غزة
وفي سياق ذي صلة، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن مستشفى الولادة الرئيسي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، قد توقف عن استقبال الحالات.
وأضاف الصندوق أن المستشفى، وهو مستشفى الهلال للولادة، كان يستقبل نحو 85 حالة يوميا من إجمالي 180 في غزة، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلا عنه.
وتكدّس نحو نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح، بعد فرارهم من أجزاء أخرى من القطاع، خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
ويضمّ مستشفى الهلال خمسة أسرة فقط للولادة، لكن بعد التدفق الجماعي الذي بدأ في كانون الأول/ ديسمبر، على رفح بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية والقتال في شمال غزة، أصبح المستشفى المكان الرئيسي للولادة في رفح، حسبما قال ممثل الصندوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستقبل مستشفيات أخرى في المدينة، مثل مستشفى أبو يوسف النجار، منذ أشهر مصابي الحرب، وتحوّل السيدات في مرحلة المخاض إلى مستشفى الهلال الإماراتي.
ولم يتضح بعد في أي مستشفى في رفح يمكن استقبال حالات ولادة. وقال الصندوق في بيان إن “الشركاء في مجال العمل الإنساني، بالتنسيق مع وزارة الصحة، أقاموا منشآت صحية بديلة يمكنها تقديم مستويات مختلفة من الرعاية”.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر صحافي في وقت لاحق، إن المنظمة تأمل ألا يحدث إغلاق اضطراري للمستشفى.
ولكن منذ التصعيد الأخير للحرب، بدأت بعض النساء في رفح بالذهاب إلى المستشفيات الميدانية التي تديرها جمعيات خيرية في المدينة بما في ذلك الهيئة الطبية الدولية.
خدمات متنقّلة
وأضاف بيبركورن أن صندوق الأمم المتحدة للسكان أدخل في الفترة الأخيرة “خدمات ولادة متنقلة” إلى رفح، على الرغم من أن بعض معدات الصندوق التابع للأمم المتحدة كانت عالقة قبل هذا الأسبوع عند المعبر الحدودي مع مصر.
ونقلت “رويترز” عن قابلة أميركية متطوعة في المستشفى، الأربعاء، قولها إن الحالات الجديدة لا تزال تدخل المستشفى لكن عدد النساء القادمات للولادة، تضاءل في الأيام القليلة الماضية.
وقالت المتطوعة في مشروع جليا الطبي الخيري ومقره كندا، بريدجيت روشيوس، إن العاملين في المستشفى اضطروا إلى مغادرة العمل مبكرا أو عدم القدوم على الإطلاق من أجل إجلاء عائلاتهم منذ يوم الاثنين، عندما طلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح.
وأضافت: “لدينا أيضا نقص في الإمدادات ونتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي”.