الورقة الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.. القاهرة تنتظر رد حماس و الأخيرة تعلق

حصلت شبكة الميادين الإعلامية، الاثنين، على الورقة الإسرائيلية التي قُدّمت للوسطاء، وحركة حماس، بشأن التفاوض حول اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
وتتضمّن الورقة، بحسب ما ورد، إفراج حركة حماس، في اليوم الأول، عن الأسير ألكسندر عيدان، كخطوة خاصة تجاه الولايات المتحدة.
كما تشمل الورقة الإسرائيلية إطار عمل لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوماً، يتضمّن وقف العمليات العسكرية، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وتتحدّث الورقة عن “نزع السلاح من قطاع غزة”، وتضع آلية “متفقاً عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط”، وتشدّد على أنّ الإفراج عن الأسرى يجب أن يتمّ من دون “استعراضات أو مراسم علنية”.
وتنصّ الورقة على إفراج حماس، في اليوم الثاني من الهدنة، عن 5 أسرى أحياء، مقابل الإفراج عن 66 سجيناً محكوماً بالمؤبد، و611 أسيراً من قطاع غزة. وفي اليوم الثالث، تبدأ مفاوضات “اليوم التالي المتعلقة بنزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم”.
وبعد الإفراج عن الأسرى الـ5، تنص الورقة على إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لإيواء النازحين في القطاع، فيما يبدأ “الجيش” الإسرائيلي “إعادة انتشاره” في منطقة رفح وشمالي القطاع.
وفي اليوم السابع، على حماس أن تفرج عن 4 أسرى مقابل 54 سجيناً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و500 معتقل بعد 7 أكتوبر. وفي اليوم العاشر، تقدّم حماس معلومات عن جميع الأسرى الأحياء المتبقّين، مقابل الحصول على معلومات عن أسرى فلسطينيين.
وبحسب الورقة، تفرج حماس في اليوم العشرين عن 16 أسيراً متوفّى، مقابل 160 فلسطينياً متوفّى، على أن تتمّ عملية التبادل في وقت واحد.
وتؤكّد الورقة الإسرائيلية ضرورة استكمال المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غضون 45 يوماً. كما تنصّ على إطلاق سراح بقية الأسرى الموجودين في غزة من الأحياء والأموات، بعد الاتفاق.
وتشير الوثيقة إلى “إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت، في حال تمّ التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين، وبشروط محدّدة”، وتؤكّد أيضاً أنّ الضامنين، مصر وقطر والولايات المتحدة، “سيبذلون جهودهم لضمان استكمال المفاوضات والتوصّل إلى اتفاق نهائي”.
وفي سياق متصل، نقلت قناة القاهرة الإخبارية ، مساء اليوم، عن مصادر قولها أن مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار.
وبينت المصادر للقناة أن مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظران ردها في أقرب فرصة.
وفي ذات السياق، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لقناة الجزيرة مباشر أن حركته منفتحة على كل العروض التي تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ، لافتا إلى أن ما يطلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو اتفاق استسلام.
وأضاف أبو زهري :” نتنياهو يعرض شروطا تعجيزية لإفشال الوصول لأي اتفاق لوقف إطلاق النار ، والطلب بنزع سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش ولن يتحقق”.
وتابع :” بقاء سلاح المقاومة مرتبط ببقاء الاحتلال وهو موجود لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية ، والاحتلال في مقترحه الجديد لا يعلن التزامه بوقف الحرب تماما ويريد استلام الأسرى فقط”.
وأكد أبو زهري جاهزية حركة حماس لتسليم كل الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يعمل لصالح مستقبله السياسي وترامب شريكه في قتل سكان غزة”.
وبين أبو زهري أنه لا يوجد أي اتصال مباشر مع الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن.
وتابع :” المقترح المقدم إلينا هو مقترح إسرائيلي وتضمن لأول مرة نزع سلاح المقاومة كشرط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية”.
وشدد أبو زهري على أن الاستسلام ليس واردا أمام حركة حماس ولن تقبل بكسر إرادة شعبنا ، وتابع قائلا: “حركة حماس لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء وسنستخدم كل أوراق الضغط ضد الاحتلال”.