في تصعيدٍ لافت، تشير التطورات الميدانية في اليمن إلى أن جماعة الحوثيين تستعد لجولة جديدة من المواجهة، هذه المرة في البحر الأحمر، وبأبعاد إقليمية متسارعة.
مصادر ميدانية أكدت أن الجماعة بدأت إعادة تموضع واسعة لقواتها في محافظات استراتيجية مثل الحديدة وتعز والمرتفعات المطلة على باب المندب، وسط نشر بطاريات صواريخ ورادارات متطورة وشبكات اتصالات عسكرية يُعتقد أنها أُعيد بناؤها بعد الضربات الأمريكية السابقة.
التحركات الحوثية لم تقتصر على الجانب الدفاعي، بل شملت أيضًا رسائل هجومية، أبرزها إعلان إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، فيما وصف بأنه تحوّل من موقع “الردع” إلى “الهجوم المباشر”.
ويأتي هذا التصعيد وسط تساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة: هل يتجه الحوثيون نحو حرب طويلة الأمد تمتد من اليمن إلى فلسطين؟ أم أن ما نشهده مجرد استعراض قوة قبل عاصفة أكبر؟
المراقبون يرون أن البحر الأحمر بات اليوم ساحة مواجهة مفتوحة، وسط توتر إقليمي متصاعد، وتحذيرات من انفجار وشيك في واحدة من أكثر النقاط حساسية في العالم.