في إطار جهوده للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ينفذ الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع مؤسسة “غزي دستك”، مشروع ترميم 4 مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية تم تدميرها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للسكان، في ظل ظروف صعبة عاشها القطاع على مدار عامين من العدوان المتواصل.
وأكد الدكتور أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة، أن أعمال الترميم شارفت على الانتهاء في مركزي النصيرات والمغازي الصحيين بالمحافظة الوسطى، وتشمل صيانة إنشائية وكهربائية وميكانيكية شاملة لتأهيل المرافق وضمان جاهزيتها التشغيلية.
وأضاف نصار أن المشروع يشمل أيضا ترميم قسم إداري تابع لقسم القلب ومخزن للمعدات والمستهلكات الطبية بمجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى صيانة عدد من الغرف الصحية في عيادة “أصدقاء المريض” الخيرية بمدينة غزة، مشيرا إلى أن هذه المراكز ستخدم نحو 300 ألف شخص بشكل مباشر، إلى جانب عشرات الآلاف من النازحين المقيمين في تلك المناطق.
المشروع يشمل ترميم 4 مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية تم تدميرها خلال العدوان الإسرائيلي.
تحد كبير يقول الدكتور مروان أبو سعدة، مدير عام التعاون الدولي والمشاريع في وزارة الصحة الفلسطينية، إن العدوان تسبب بتدمير أو تعطيل أكثر من 22 مستشفى و96 مركزا صحيا بشكل كلي أو جزئي، مما شكل تحديا كبيرا أمام تقديم الخدمات الأساسية للمرضى والجرحى.
وأكد أبو سعدة استمرار الوزارة في تنسيق جهودها مع المؤسسات الدولية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المراكز المتبقية.
وينفذ الهلال الأحمر القطري هذا المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليون دولار، ضمن سعيه لتخفيف الأثر الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من آثار الحرب.
