انتقدت عضو في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري الصمت تجاه “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وكتبت مارجوري تايلور غرين، في تغريدة طويلة على حسابها الرسمي في منصة “إكس”: “يمول دافعو الضرائب إسرائيل بـ3.8 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية، هذا يعني أن كل أميركي يدفع الضرائب يساهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية”.

لو كانت أمريكا تُقصف ليلًا ونهارًا بسبب عملٍ مروعٍ ارتكبته حكومتنا، وكان العديد من الأمريكيين الأبرياء والأطفال الأمريكيين يُقتلون ويُصابون بجروحٍ بالغة،

وتوسلنا الرحمة، لكن بقية العالم قالت: “صوّت الأمريكيون لحكومتهم، فهم يستحقونها، حكومتهم سيئة، لذا كل الأمريكيين سيئون،

لذا هذا ما ينالونه ويجب أن يُفعل”. وصمت العالم عن معاناتنا. ولم يُساعدنا أحد. وقُصفت مدننا ومنازلنا ودُمّرت. ودُمِّرت بنيتنا التحتية، لا مزارع، لا بقالة، لا مجتمع منظم. ولم يُساعد أحد أطفالنا الجرحى والجوعى.

كيف كنت ستشعر؟ ماذا كنت ستفكر؟ ماذا كنت ستفعل؟ هذا ما يحدث في غزة، فرغم كل ما قيل لنا، يُقتل العديد من الأبرياء والأطفال، وهم ليسوا من حماس. هل تستحق حماس ذلك؟ نعم. هل يستحق الأبرياء والأطفال ذلك؟ لا. لم يقتل الأبرياء في غزة أو يختطفوا الأبرياء في إسرائيل في السابع من أكتوبر. كما عبّرنا عن تعاطفنا مع ضحايا وعائلات السابع من أكتوبر، كيف لا يعبّر الأمريكيون عن تعاطفهم مع جموع الأبرياء والأطفال في غزة؟ هل حياة بريئة تستحق حياة بريئة، وأخرى لا قيمة لها؟ بالنسبة لي،

أعتقد أن الله يرى جميع الأبرياء سواسية، وهو يحبهم جميعًا.

في الواقع، أرسل ابنه من أجل جميع الناس، وهذا دليل على محبته لنا. أمريكا تموّل إسرائيل 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية. في الواقع، هذا تصحيح. دافعو الضرائب الأمريكيون يمولون إسرائيل 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية.

هذا يعني أن كل دافع ضرائب أمريكي يساهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية. لا أعرف عنك، لكنني لا أريد أن أدفع ثمن إبادة جماعية في بلد أجنبي ضد شعب أجنبي، من أجل حرب أجنبية لا علاقة لي بها. ولن أصمت عن ذلك.

وتعد غرين أول عضو جمهوري في الكونغرس تصف ما يقع في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، حسب “نيوز ويك”.

وقال “نيوز ويك” إن غرين، وهي جمهورية من ولاية جورجيا، نشرت هذا “النداء الطويل والعاطفي لإشراك المزيد من الناس في الحديث عن الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل”.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة “أوكسفام” الدولية قد وصفت في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري، ما يجري في غزة بأنه “إبادة حقيقية”، مشيرة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، ولا يسمح حتى لموظفي الأمم المتحدة بالوصول لتقييم الوضع الإنساني الكارثي”.

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة رسميا حالة المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من الجوع الذي بلغ مستوى “كارثيا”، استنادا الى تقرير خبراء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه “كذب صريح”.

وقال نتنياهو إن “إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع”، مشددا على أن المساعدات بقيت تدخل القطاع المحاصر خلال الحرب.

شاركها.