
تقرير مثير أعادت وسائل إسرائيلية تسليط الضوء عليه مع تولّي رومان غوفرمان قيادة جهاز الموساد، بعدما كشف الرجل في “ورقة قديمة” ما وصفه بـ“كشف حساب إستراتيجي” أعدّه منذ سنوات، لا يبدو مجرد دراسة أكاديمية بقدر ما يشبه إنذارًا مبكرًا لنهاية قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
غوفرمان، الذي يقود اليوم أخطر جهاز استخباراتي لدى الاحتلال، اقترح في عام 2019 سيناريو أشبه بكابوس: منح مصر والسعودية وتركيا رؤوسًا نووية إسرائيلية لمواجهة إيران، ليس من باب الثقة أو التحالف، بل لصناعة “فوضى نووية محسوبة” تخلط توازنات المنطقة وتدفع واشنطن وموسكو وبكين إلى التدخل.
الورقة التي حملت عنوان “يوم القيامة بالأمس” تخيّلت عامًا حاسمًا في 2025 يعلن خلاله رئيس وزراء الاحتلال “منعطفًا استراتيجيًا” بلا حرب ولا مفاوضات، يقوم على توزيع نووي “مراقَب” يعيد رسم ميزان القوى ويمنح إسرائيل قدرة على توجيه المشهد النووي دون إطلاق رصاصة واحدة.
وبرأي غوفرمان، فإن مجرد الإيحاء باستعداد تل أبيب لنشر السلاح النووي في المنطقة كفيل بجرّ القوى العظمى إلى ساحتها، ومنع إيران من التفوّق الإقليمي. لكن السؤال الأخطر يبقى مفتوحًا: هل يقترب الشرق الأوسط من سباق نووي تديره إسرائيل من وراء الستار؟ أم أن هذا السيناريو مجرد ورقة ضغط تنتظر اللحظة المناسبة للتحوّل إلى واقع؟
