الممثل الأمريكي جيري ساينفيلد يقول لناشط: لا تهمني فلسطين

رد الفنان الكوميدي الأمريكي المعروف جيري ساينفيلد على ناشط وبوقاحة، قائلا إنه لا يهتم بفلسطين.
وحث الناشط المعروف باسم سابوي دي دجي، الذي طلب من الفنان صورة “سيلفي” أن يظهر تعاطفا مع فلسطين. وكان هذا أثناء احتفال راديو سيتي ميوزيك هول، حيث كان برنامج “ليلة السبت حياً وعلى الهواء” يحيي احتفالا بمرور 50 عاما على خروجه على الهواء.
ويعتبر ساينفيلد من الداعمين المعروفين لإسرائيل، حيث وافق الممثل على طلب سابوي دي جي، حتى فاجأه الناشط وطلب منه التعليق على غزة وهو يسجل سرا ردة فعله على الفيديو.
وبدأ الحوار كالآتي من سابوي دي جي: “جيري، هل يمكنني أخذ سيلفي؟”، ورد الكوميدي المعروف قائلا: “نعم بالتأكيد”. وبدلا من أخذ الصورة، قام المؤثر وهو يسجل الفيديو بالتلويح بشارة النصر قائلا: “فلسطين حرة”.
وبدا ساينفيلد غير مرتاح للوضع، وعندما طلب منه ترديد العبارة، هز رأسه وقال: “لا تهمني فلسطين” ومضى تاركا الناشط.
وتقول صحيفة “إندبندنت” في تقرير أعدته ليديا سبنسر إيليوت، إن الفيديو أدى إلى ردود فعل متفاوتة، حيث دافع بعض المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي عن ساينفيلد، فيما شعر آخرون بخيبة أمل من طريقة الممثل التي حاول فيها تجاهل الموضوع.
وكتب أحد الأشخاص: “أي فنان يقول مثل هذا الكلام؟ التعاطف والأنسنة والحقوق الإنسانية المتساوية يجب أن تكون في جوهر ما نقوم به كمهنة”. وعلق آخر قائلا: “لا نهتم بجيري” ساينفيلد.
واعتقد آخرون أن مفاجأة سابوي دي جي للممثل لم تكن منصفة. وقال رجل: “الرجل يوافق على سليفي ثم تقوم بهذه الحركة الغبية، يا رجل”. وقال آخر: “لا تطلب منه سيلفي لتفعل تلك الحركة الغبية”.
ويعتبر ساينفيلد من داعمي إسرائيل المعروفين، وزار إسرائيل بعد هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتقى بعائلات الأسرى.
وبعد شن إسرائيل حربها ضد غزة، نشر ساينفيلد بيانا على إنستغرام، قال فيه: “نحن نؤمن بالعدالة والحرية والمساواة، وسننجو ونزدهر مهما حدث وسأقف دائما إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي”.
وفي أيار/ مايو الماضي، احتج طلاب جامعة ديوك على ساينفيلد وهو يحضّر لإلقاء كلمة حفل التخرج، وعطّل عرضه في نورفولك، نيوجيرسي في نفس الشهر بسبب محتجين مؤيدين لفلسطين.
وقد وصف ساينفيلد المحتجين بأنهم “أخطأوا الهدف”. وفي بودكاست “أونيستلي” قال: ” أحب هؤلاء الشباب، إنهم يحاولون الانخراط في السياسة، ولكن علينا فقط تصحيح هدفهم قليلا. يبدو أنهم لا يفهمون أننا، بصفتنا كوميديين، لا نتحكم في أي شيء”. وأضاف: “إنه أمر سخيف جدا، يبدو الأمر وكأنهم يريدون التعبير عن الغضب الحقيقي، ولكن بعيدا عن الهدف.. بالنسبة لي، فهذه كوميديا”.