أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية عن تقديرها للدور الفاعل الذي لعبته الوساطة المصرية ـ القطرية، إلى جانب المواقف العربية والإسلامية، والجهود التركية، التي وصفتها بـ”الاستثنائية”، في سبيل بلورة موقف موحّد يساند حقوق الشعب الفلسطيني ويعمل على تسريع إنهاء العدوان على قطاع غزة.

وفي بيان صحفي صدر اليوم (السبت)، أوضحت الفصائل أن رد حركة حماس على المقترح الأمريكي جاء نتيجة مشاورات معمّقة مع مختلف مكونات المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف يعكس “مسؤولية وطنية عالية” وحرصاً على التوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ويوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة المستمرة” ضده.

وطالبت الفصائل بضرورة استكمال الخطوات العملية من جميع الأطراف، مشددة على أهمية اضطلاع السلطة الفلسطينية بدورها وتحمل مسؤولياتها بدءاً من اللحظة الراهنة.

 كما دعت إلى عقد لقاء وطني عاجل لبحث آليات تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة، ومناقشة الملفات الوطنية الملحة في هذه المرحلة الحساسة.

وأكدت الفصائل أن الشعب الفلسطيني، الذي واجه آلة الحرب الإسرائيلية بكل صلابة وقدّم تضحيات جسيمة، يستحق أن تثمر صموده وتضحياته عن مخرجات سياسية تعكس تطلعاته بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، لا أن تتحول إلى مشاريع لتصفية قضيته أو سلب حقوقه.

وختمت الفصائل بيانها بالتأكيد على أن الموقف المسؤول الذي اتخذته حركة حماس باسم القوى الوطنية والمقاومة يمثل “رسالة واضحة إلى العالم أجمع بأن الاحتلال آن أوان زواله، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة كريمة بعيدة عن القتل والدمار والتهجير والاستيطان.”

شاركها.