كشفت تقارير إعلامية أن المغرب في طور التفاوض مع إسرائيل لعقد صفقة تسلح جديدة، تشمل ما بين 200 و300 طائرة بدون طيار هجومية من طراز Harop وHarpy، المعروفة بقدراتها الانتحارية الدقيقة. وتُقدّر قيمة الصفقة بأكثر من 120 مليون دولار، في وقت لا تزال فيه هذه الطائرات تُستخدم في العمليات العسكرية الجارية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وتأتي هذه الصفقة في سياق سلسلة من الاتفاقيات العسكرية بين الرباط وتل أبيب منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين، من بينها صفقات أقمار صناعية وأسلحة هجومية متطورة.
الخطوة أثارت موجة استياء وانتقادات حادة في الأوساط الحقوقية والسياسية، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تُتهم الطائرات ذاتها بلعب دور رئيسي في استهداف المدنيين. كما تساءل متابعون عن أولويات الحكومة المغربية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، من بطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الخدمات العمومية.
وتُطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت مثل هذه الصفقات تخدم الأمن الوطني فعلاً، أم أنها تورّط المغرب في شراكات عسكرية مثيرة للجدل دولياً، لا سيما مع استمرار تصاعد أعداد الضحايا في الأراضي الفلسطينية.