
انكشف جدار الفصل العنصري في الضفة أمام أول منخفض جوي؛ أمطار فقط كانت كافية لإسقاط ما روّجه الاحتلال لسنوات كـ“درع لا يُخترق” و“منظومة ذكية”. سقوط كتل إسمنتية ضخمة فجّر موجة سخرية، وكشف هشاشة مشروع ابتلع أراضي الفلسطينيين ومزّق قراهم.
الإعلام الإسرائيلي وصف المشهد بـ“الحدث الخطير”، لكن الخطر الحقيقي ليس على الفلسطيني المحاصر خلف الجدار، بل على صورة كيانٍ تهتزّ هيبته حين تتصدّع بلاطة إسمنت. جدار أنفق عليه الاحتلال المليارات انهار دون طلقة… فقط بفعل المطر.
الفلسطينيون تداولوا المشاهد بابتسامة مُرّة: إن كانت السماء تهدمه، فكيف بالمقاومة إن قررت؟ هنا تكمن فوبيا الاحتلال: ليس من الجدار بل من رمزيته، من منظومة أمنية يخيفها الشتاء وتربكها غيمة.
ما سقط لم يكن حجرًا، بل خطابًا كاملًا عن “القوة التي لا تُقهر”. ومع كل سيول جديدة يطفو السؤال الأكبر: إذا كانت الأمطار تكسر الحدود… فماذا سيفعل القادم؟
