المبعوث الاميركي “ويتكوف” : الحل في غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل

أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في تصريحات لمجلة “ذي أتلانتيك” يوم الخميس، أن أي حل طويل الأمد في قطاع غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
ورأى ويتكوف أن استمرار وجود حماس المسلحة في غزة غير مقبول، مشددا على ضرورة نزع سلاحها كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستدام.
ومن جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن في اجتماع في وقت سابق من الأسبوع، إن حركة حماس تخشى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبدأت في معاملة الرهائن بشكل أفضل بعد انتخابه، وذلك بحسب تسجيلات كشفت عنها قناة 12 العبرية يوم الأربعاء.
قال ويتكوف: “أخبرني إيدان [ألكسندر] أنه بعد انتخاب الرئيس ترامب، تحسنت معاملته”. وأضاف أن رهائن آخرين شهدوا أيضًا تحسنًا في ظروفهم بعد انتخابات عام 2024. “إنهم يخشونه – والحقيقة هي أنهم يجب أن يخشوه”.
أكد ويتكوف أن التوصل إلى اتفاق هو الطريقة الأكثر فعالية لإعادة الرهائن إلى ديارهم. وقال: “إحصائيًا، تم تحرير عدد أكبر بكثير من الرهائن عبر المفاوضات الدبلوماسية. هذا ما نجح بالفعل”. وأشار إلى نجاح جيش الدفاع الإسرائيلي في بعض عمليات الإنقاذ خلال الحرب، مؤكدًا أن غالبية عمليات الإفراج تمت في النهاية عبر القنوات الدبلوماسية.
في المقابل، ترفض حركة حماس بشكل قاطع أي مقترح يتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن ذلك لا يسهم في إنهاء الحرب ولا يمثل حلا وطنيا مقبولا.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب بنزع سلاح حماس كشرط أساسي للتهدئة، وهو مطلب ترفضه الحركة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
تأتي هذه التصريحات في ظل مفاوضات جارية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، حيث قدم ويتكوف مقترحا يتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة في غزة، لكن الخلافات حول نزع السلاح تبقى عائقا رئيسيا أمام التوصل لاتفاق شامل.
وفي هذا الصدد، أشار ويتكوف، في تصريحاته لمجلة “ذي أتلانتيك”، إلى أن الرأي العام في إسرائيل منقسم بشأن ضرورة إطلاق سراح الرهائن، وهناك انقسام حاد بشأن التوصل إلى تسوية تفاوضية لهذه المسألة.