اقترح سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، ومبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إشراك تركيا في القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب ما نقله الصحفي الإسرائيلي أميخاي شتاين، الخميس، في تدوينة على حسابه عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية.
ونقل شتاين عن باراك قوله إن “تركيا تمتلك أكبر وأكثر قوة برية فعالة في المنطقة، ولديها تواصل مع حماس، لذلك، فإن مشاركتها في قوة تهدف إلى خفض التوتر يمكن أن تكون مفيدة”.
يُذكر أنّ وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، كان قد صرّح بأنّ واشنطن “تضغط على إسرائيل بشأن مسعى تركيا للانضمام إلى القوة”.
كما لفت إلى أنّ “سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار في سوريا هي العقبة الرئيسية أمام جهود إعادة بناء الوحدة في البلاد”.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “تركيا” المحلية إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد انضمام القوات التركية إلى قوات الاستقرار وحفظ السلام في غزة، بالرغم من معارضة “إسرائيل”.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.
وبحسب القرار، ستدار غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف “مجلس سلام” تنفيذي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لخطته.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب الإبادة، لكن إسرائيل تواصل خروقاتها للاتفاق، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
