المالكي يحذر من كارثة قادمة
حذّر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي من أن “الكارثة قادمة في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لوقف إجرام وإرهاب الاحتلال”.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، على هامش أعمال الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 52 في مدينة جنيف السويسرية.
وهنأ المالكي، تورك، على تكليفه بهذا المنصب المهم لشعوب العالم، خاصة للشعب الفلسطيني، وقال إن “لدينا أمل في عملهم، وعمل مكتبهم، خاصة وأنهم مسؤولون عن حقوق الإنسان، وهي تنتهك بشكل يومي في فلسطين من المستعمرين الإسرائيليين الإرهابيين ومليشياتهم، وبحماية من قوات الاحتلال، في تكرار للنكبة”، مشيرا إلى جرائم المستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وعبر المالكي عن رفضه لاستمرار منع إسرائيل مكتب المفوض السامي من الدخول إلى فلسطين، “وذلك لمحاولاتها البائسة لمنع العالم من مشاهدة جرائمها”، وشدد أن وجود مكتبهم يشكّل حماية للشعب الفلسطيني، من خلال التقارير التي يصدرها عن مجمل انتهاكات إسرائيل لقواعد القانون الدولي.
كما طالبهم بعدم الانصياع لمنع إسرائيل دخولهم، وضرورة مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف عن معاييره المزدوجة، وأن يمارس الضغط على إسرائيل لإعادة المكتب، “لأن إسرائيل ترتعد من حقوق الإنسان ومن القانون الدولي”.
ولفت المالكي إلى ضرورة التزام المفوض السامي بالولاية التي منحها إياه قرار مجلس حقوق الإنسان بإعداد قاعدة بيانات بالشركات العاملة مع المستوطنات غير الشرعية، وضرورة تحديثها سنويا، مؤكدا أن دولة فلسطين تطالب بتحديث القائمة بأسرع وقت ممكن.
كما شكر المفوض السامي على تصريحاته “التي بالإمكان البناء عليها كونها تشكّل موقف القانون الدولي المبدئي”، ودعاه لزيارة دولة فلسطين.
بدوره، عبر تورك عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وما يحصل معه منذ 75 عاما، في وجه الانتهاكات، مشيرا إلى أن ما يحصل “تراجيديا بكل معنى الكلمة”، وأنه سيتابع المطالب الفلسطينية بكل اهتمام. كما شكر المالكي على دعوته لفلسطين، وشدد أنه سيعمل على تلبيتها.